تفاعلاً مع ما كتبه الأخ إبراهيم الشايع لجريدة «الجزيرة» الموقرة بتاريخ 9 ربيع الآخر الجاري تحت عنوان: الشبكات الهوائية تحتاج إلى معالجة في اشارة إلى الاخطار والمشاكل الناجمة عن التمديدات الهوائية التابعة لشركة الكهرباء المنتشرة في عموم الأرصفة والشوارع خاصة أسلاك الضغط العالي والتي كان آخر ضحاياها ما نشرته جريدة الجزيرة وبتاريخ 20/3/1423ه تحت عنوان.. أسلاك الضغط العالي تصعق مقيماً في المذنب...الخ. والواقع أن هذه الشكوى من اخواننا في محافظة المذنب تذكرنا بمثيلاتها في محافظات المنطقة الأخرى كالبدائع والرس والبكيرية ورياض الخبراء وغيرها. فقد كانت هذه التمديدات ولا تزال طرفاً فاعلاً في الكثير من حوادث السيارات المألوفة وفي حوادث التماس الكهربائي بالأسلاك العارية بالغة الخطورة على العاملين في صيانة الشبكة وعلى العاملين فوق أسطح المنازل والأسوار أو أي ارتفاعات أخرى قريبة منها. والمشكلة أنه كلما زادت اتساعات المدن كلما زادت هذه الشبكات اتساعاً وزادت نسبة الحوادث والأخطار الناجمة عنها وكل ضحية جديدة أو بالأحرى كل جثة متفحمة تذكِّرنا بما قبلها من ضحايا هذه الأسلاك والأعمدة التي فرضتها شركة الكهرباء فوق مساكننا أو بالأحرى فوق رؤوسنا. وقد وجد في وقت من الأوقات اتجاه محمود لاستبدال الشبكات الهوائية بشبكات أرضية على مراحل في كثير من المدن لكن هذا التوجه توقف في السنوات الأخيرة اللهم إلا في بعض المدن الكبيرة والمفروض ألا تحرم المدن الصغيرة وأن يكون لها نصيبها من اهتمامات المسؤولين آخذين في الاعتبار أن المسؤولين لا يستطيعون استبدال الشبكات الهوائية في غضون سنة أو سنتين ولكننا نطالبهم بالعودة إلى خطة الاستبدال على مراحل فذلك كفيل بالوصول إلى الهدف المنشود وتأمين مدننا بشبكات أرضية حديثة وآمنة وتناسب العصر وتناسب احتياجات المدن إلى تحسين مظاهرها العامة التي لا يمكن تحسينها مع وجود شبكات النقل القديم وهم فاعلون إن شاء الله وندعو لهم بالتوفيق مثمنين لهم مستوى الأداء المشرف الذي يعكس حجم الجهود المبذولة. مع وافر الشكر والتقدير.. محمد الحزاب الغفيلي - محافظة الرس