أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن الأضرار الصحية لخطوط الجهد العالي الكهربائية في المدن لم تثبت علمياً بشكل قاطع، وإنما يوجد جدل حول هذا الموضوع. وقال الحصين في تصريح ل «الشرق» إن الشركة السعودية للكهرباء تطبق المواصفات والمقاييس العالمية عند إنشاء مرافقها كما تطبق معايير حرم خطوط نقل الكهرباء في مختلف مناطق المملكة بخاصة الخطوط الهوائية، وتعتمد هذه القيم على عدد من العوامل مثل الجهد المستخدم ونوع البرج ونوع العوازل المستخدمة وعددها والمسافات بين الأبراج بالإضافة إلى أن خطوط الجهد العالي 132 ك.ف والجهد الفائق 380 ك.ف تعتبر محدودة في المدن ذات الكثافة السكانية العالية وفي ضواحي المدن وقد تم تصميم هذه الخطوط لتكون آمنة ولها حرم يضمن عدم تأثيرها سواء على المباني أو غيرها، كما تقوم الشركة باستبدال بعض هذه الخطوط الهوائية بأخرى أرضية داخل المدن. وقال إن الأنظمة لا تسمح بالبناء قرب خطوط الجهد العالي الهوائية وهذه الخطوط محدد لها مسافات آمنة يطلق عليها «حرم الخط الكهربائي» من المفترض عدم تجاوزه عند البناء، أما التجاوزات في البناء بالقرب من هذه الخطوط فهي مسؤولية من يقوم بالبناء وكذلك مسئولية الجهة المانحة لتراخيص البناء. وأوضح أن العمر الافتراضي للخطوط الهوائية للجهد الفائق يتراوح بين 35-40 سنة وكذلك شبكات التوزيع الهوائية داخل المدن ويجري استبدالها أو بعضها في حال التلف أو عدم تحقيقها للشروط والمعايير الفنية والبيئية والاقتصادية. أما عن تأثر الشبكات بالعوامل الجوية فأكد أن مد خطوط نقل الكهرباء الهوائية هو الجاري في جميع دول العالم خاصة على مسافات طويلة، وتقوم الشركة بصيانة دورية ومنتظمة لشبكة الخطوط الهوائية بجميع المناطق النائية والقرى والبلديات الصغيرة والمزارع مما تقل معه أو تنعدم حدوث تلفيات للخطوط الكهربائية، بالإضافة إلى صعوبة استبدالها بشبكات أرضية (كابلات) حيث يعتبر ذلك مكلفاً للغاية كما أن الخطوط الأرضية تحتاج إلى طرق دائمة ومعبدة وسهل الوصول إليها ومستوية قدر الإمكان حتى يمكن تمديد الشبكة وصيانتها بشكل جيد، وهذا لا يتوفر في المناطق الصحراوية التي تتسم بها مناطق المملكة، علماً بأن خطوط الشبكة الكهربائية للشركة السعودية للكهرباء داخل المدن الرئيسة وخصوصاً شبكة التوزيع هي خطوط أرضية رغم أن التكاليف الاستثمارية للشبكة الأرضية أعلى من خمسة إلى سبعة أضعاف تكلفة شبكة الخطوط الهوائية.» وأكد الوزير أنه لا توجد مخاطر تذكر من الخطوط الأرضية، إلا في حالة حفر الطرق وبشكل عشوائي وعدم معرفة مقاولي الحفر مسار الخطوط الأرضية مما يؤدي لإتلافها أو قطعها وهذا قليل الحدوث.