بمشاركة أكثر من مليوني ونصف مليون طالب وطالبة بالمدارس والجامعات تواصل جمعية الأطفال المعوقين برنامج «عطاء الطلاب» الذي انطلق في التاسع من شهر صفر 1426ه الموافق 19 مارس 2005م . وشمل جميع المناطق والمدن التي تضم مراكز للجمعية, ويستمر حتى 15 ربيع الأول الجاري. وحظي البرنامج بدعم ورعاية أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق .. حيث دشن صاحب السمو المكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البرنامج في الرياض ثم رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض انطلاقة البرنامج، ورعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة انطلاق البرنامج في مكةالمكرمةوجدة، ورعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة انطلاق البرنامج في طيبة الطيبة، ورعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل انطلاق البرنامج في حائل بالإضافة إلى التعاون المثمر مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، ومختلف القطاعات التعليمية والثقافية بالدولة في تفعيل البرنامج على كافة المستويات، مساهمة في إيصال رسالته التوعوية والخيرية لأكبر قطاع ممكن من المجتمع. وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة التوجيهية للبرنامج أسمى آيات شكره وتقديره لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق لما أولوه من دعم ورعاية لبرنامج «عطاء الطلاب» بالمناطق، مشيراً إلى أنّ ذلك يأتي في إطار ما تحظى به الجمعية من دعم ومساندة متميزين من حكومة خادم الحرمين الشريفين، الأمر الذي مكن الجمعية من تحقيق العديد من أهدافها الخيرة وإيصال خدماتها إلى الآلاف من المعوقين في العديد من مناطق المملكة على مدى نحو عشرين عاماً. كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لأصحاب المبادرات المتميزة في دعم بناء وقف الجمعية في الرياض «واحة الأعمال» ووقف الجمعية بالمدينةالمنورة «واحة طيبة» وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي تفضل مشكوراً بالتبرع بعشرة ملايين ريال لتدشين صندوق هذا الوقف، إلى جانب عدد من أهل الخير. ووقف الجمعية فى مكةالمكرمة . ويستهدف برنامج «عطاء الطلاب» توعية الطلاب والطالبات برسالة الوقف الخيري ودوره المشهود في التاريخ الإسلامي لمساندة الأعمال الإنسانية والخيرية، وكذلك حشد المؤازرة والدعم لمشروعات الوقف الخيري التي تقيمها جمعية الأطفال المعوقين لمساندة ما تقدمه مراكزها من خدمات خيرية مجانية للآلاف من الأطفال المعوقين. ويشهد برنامج «عطاء الطلاب» في المرحلة الحالية نجاحا ملموسا في ظل تعاون وتكافل الطلاب والطالبات بالمدارس والجامعات مع إخوانهم الأطفال المعوقين من منسوبى الجمعية، كما اظهر قيم التكاتف والتعاضد بين أبناء هذا البلد في ظل مبادرات المسؤولين والمسؤولات وأعضاء وعضوات هيئات التدريس والمعلمين والمعلمات بالمدارس والجامعات حيث يشارك أكثر من خمسين ألف معلم ومعلمة ومشرف ومشرفة في متابعة تنفيذ برنامج «عطاء الطلاب» ، كما تولت فرق عمل توزيع نشرات تعريفية وتوعوية عن الجمعية وقضية الإعاقة، والأوقاف الخيرية على الطلاب والطالبات وشرح أهداف البرنامج، وكيفية المساهمة في دعم أوقاف الجمعية عن طريق التبرعات. وذلك من خلال دعم البرنامج ورعايته بما كفل نجاحه المتميز ، الأمر الذي سوف يساهم في تفعيل خطط جمعية الأطفال المعوقين لتوفير مصادر تمويل دائمة وثابتة تسهم في تمويل الخدمات المجانية من علاج وتعليم وتأهيل ، التي توفرها لمنسوبيها من الأطفال المعوقين في جميع مراكزها بالرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة والجوف وحائل قريبا بإذن الله .، ومن اجل هذا شرعت في إنشاء عدد من الأوقاف الخيرية في بالمناطق التي تحتضن مراكزها ، وحرصا منها على الجوانب الشرعية في إنشاء أوقافها الخيرية شكلت لجنة أوقاف الجمعية وتضم نخبة من العلماء الأفاضل والشخصيات العامة البارزة . هذا ويأتي برنامج «عطاء الطلاب» في إطار جهود الجمعية لحشد الدعم لمشروعاتها الوقفية، وقد حاز البرنامج بفكرته الرائدة على اهتمام وتفاعل القطاعات التربوية والتعليمية المختلفة لبعده التربوي الذي يقوم على توعية الناشئة وتبصيرهم بأهمية الوقف في دعم الأعمال الخيرية إحياء للسنة النبوية، حيث شهدت الأسابيع الماضية تفاعلاً ملموساً من خلال برنامج مكثف لزيارات الطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات التعليم بالرياض تم الوقوف من خلالها على الطبيعة على ما تقدمه الجمعية من خدمات وبرامج تأهيل ورعاية مجانية للآلاف من الأطفال المعوقين وذلك منذ تأسيسها منذ اكثر من عشرين عاماً. كما يذكر أنّ الجمعية تولي اهتماماً كبيراً لقضية دمج منسوبيها من الأطفال المعوقين بمدارس التعليم العام، باعتبار أنّ ذلك هو هدف برامج التأهيل. وفي هذا الإطار نجحت الجمعية عبر مراكزها في كل من الرياض، مكةالمكرمة ، والمدينةالمنورة ، وجدة ، والجوف، في دمج ما يزيد عن 500 طفل وطفلة معوقين بالمدارس، وذلك بعد أن أكملوا برامج تأهيلهم علاجاً وتعليماً، وهذا يجسد نجاح خدمات الجمعية وتكاملها، وتطبيقها لمنهجية عملية تستهدف في المقام الأول الطفل المعوق وتساعده على تجاوز ظروف إعاقته، ودمجه مع أقرانه العاديين في مختلف نواحي الحياة، والعمل على إعداده ليكون عنصراً فعالاً بالمجتمع.