يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء اليوم السبت حفل انطلاقة برنامج عطاء الطلاب بالرياض والذي تبنته جمعية الأطفال المعوقين وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بحضور كبار المسؤولين بمختلف القطاعات التعليمية وأعضاء لجنة أوقاف الجمعية. وبهذه المناسبة توجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على رعايته هذه المناسبة التي تأتي إيذاناً ببدء تطبيق برنامج عطاء الطلاب بالمؤسسات التعليمية بمناطق مراكز الجمعية في كل مكةالمكرمة، ومحافظة جدة، والمدينةالمنورة، والرياض، والجوف، وحائل. كما خص سموه بالشكر أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على رعايتهم بالتزامن مع حفل الرياض تدشين البرنامج بالمناطق، والذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في السادس من ذي القعدة الماضي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بحضور سماحة مفتي المملكة وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء، ونخبة من رجال الأعمال بالمملكة. وفي رسائل بعث بها سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى وزير التربية والتعليم، ووزير التعليم العالي، ورؤساء القطاعات التعليمية بمدينة الرياض أعرب سموه عن شكره وتقديره لهم، ولكافة مندوبي ومندوبات مختلف القطاعات التعليمية بالعاصمة الرياض أعضاء اللجنة التوجيهة واللجان التنفيذية الرئيسية والفرعية وفرق العمل الميدانية على ما بذلوه، من جهود طيلة الشهرين الماضيين لتوفير الأدوات والآليات اللازمة للبدء في تطبيق البرنامج. وأشار سموه إلى أن برنامج عطاء الطلاب يأتي في إطار جهود الجمعية لحشد الدعم لمشروعاتها الوقفية، وقد حاز البرنامج بفكرته الرائدة اهتمام وتفاعل القطاعات التربوية والتعليمية المختلفة لبعده التربوي الذي يقوم على توعية الناشئة وتبصيرهم بأهمية الوقف في دعم الأعمال الخيرية إحياء للسنة النبوية، حيث شهدت الأسابيع الماضية تفاعلاً ملموساً من خلال برنامج مكثف لزيارات طالبات ومنسوبات التعليم بالرياض تم الوقوف من خلالها على الطبيعة على ما تقدمه الجمعية من خدمات وبرامج تأهيل ورعاية مجانية للأطفال المعوقين. وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان أن لجنة الوقف بالجمعية والتي يترأسها معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد وتضم في عضويتها نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء أقرت استراتيجية لمشروعات الوقف الخيري بالجمعية تضمن توفير كافة الجوانب الشرعية لتلك الأوقاف مع وجود آلية للرقابة المالية بحيث توجه مساهمات الخيرين للأوقاف المحددة من قبلهم مشيراً إلى أن هناك حساباً خاصاً لكل وقف من أوقاف الجمعية سواء في الرياض أو مكةالمكرمة أو المدينةالمنورةأوجدة أو الجوف أو حائل. وأكد سموه أن مساهمات الطلاب والطالبات في برنامج عطاء الطلاب ستخضع لنظام رقابة مالية تحت إشراف محاسب قانوني وبمشاركة أكثر من 70 ألف معلم ومعلمة ومشرف ومشرفة في حوالي 11 ألف مدرسة في المناطق والمدن التي تحتضن مراكز الجمعية إلى جانب الكليات والمعاهد الفنية والجامعات. وأضاف أن برنامج عطاء الطلاب هو أحد أنشطة الجمعية للتعريف برسالتها الخيرية لدى قطاع مهم في المجتمع حيث يهدف هذا البرنامج إلى توعية الطلاب والطالبات بقضية الإعاقة وكيفية تفاديها، وبدور المجتمع في مواجهتها، وأيضاً بكيفية المساهمة في مشروعات الوقف الخيري كسنة إسلامية حميدة.وأشار سموه إلى أن الجمعية تواصل تنفيذ عدد من مشروعات الوقف الخيري حالياً، وفي مقدمتها مشروع (واحة الأعمال) بالرياض الذي تصل تكلفته إلى حوالي سبعين مليون ريال، وكذلك مشروع (واحة طيبة) بالمدينةالمنورة، وهو عبارة عن دار نزل للزائرين بارتفاع 16 طابقاً بالمنطقة المركزية بالمدينةالمنورة، ومشروع (واحة مكةالمكرمة) وهو مركز تجاري سكني، إلى جانب أوقاف أخرى بالجوفوحائلوجدة.