أكد معالي الدكتور محمد بن سعد السالم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن برنامج (عطاء الطلاب) الذي تتبناه جمعية الأطفال المعوقين لدعم مشروعات أوقاف الجمعية من البرامج الرائدة التي تهدف إلى تحفيز الطلاب والطالبات على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم على العطاء والبذل لأشقائهم وشقيقاتهم المعوقين ومساعدتهم ليعيشوا حياة كريمة. وصرح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمناسبة انطلاق برنامج (عطاء الطلاب) في عدد من المدارس والجامعات بالمملكة قائلاً: إنني أدعو أبناءنا وبناتنا من الطلاب والطالبات الى التواصل مع هذا البرنامج الذي يسعى إلى هدف نبيل وهو إحياء سنة (الوقف) وهي سنة من سنن ديننا الحنيف تضمن للمشروعات الخيرية أو لمن أوقف عليه الوقف مورداً ثابتاً وميزانية مستقرة، وهذا منهج تربوي يحفز لدى الطلاب والطالبات مبدأ (الإيثار) وتقديم ذوي الحاجات على النفس. وأضاف معالي الدكتور محمد بن سعد السالم أن برنامج (عطاء الطلاب) من البرامج الجيدة ذات الأثر الإيجابي على منسوبي الجمعية والمستفيدين من خدماتها، وكذلك على جميع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم. وأوضح معالي مدير جامعة الإمام قائلاً اعتقد أن الاتجاه إلى الأوقاف لتمويل مشروعات الجمعية هو من القرارات الحكيمة في إيجاد موارد ثابتة ومستقرة للجمعية ضماناً لاستمرار خدماتها ورعايتها لهذه الفئة الغالية من أبنائنا وبناتنا المعوقين)، مشيراً معاليه إلى أن الوقف - كما هو معروف - هو حبس الأصل وتسبيل المنفعة، وهو من القرب المندوب إليها، ومن الأعمال الصالحة والصدقات الجارية التي يؤجر عليها المسلم ولا ينقطع أجرها وثوابتها بموته، قال - صلى الله عليه وسلم -: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، وأحسب أن دعم مشروع واحة الأعمال) الذي سيوقف ريعه على جمعية الأطفال المعوقين هو من الصدقة الجارية، ومن العلم الذي ينتفع به بالنظر إلى تعدد مناشط الجمعية واهتماماتها من رعاية هذه الفئة وتعليمها. واختتم معالي مدير جامعة الإمام تصريحه قائلاً: ومن هذا المنطلق فإني أبارك للجمعية هذا التوجه، واعتقد انه يسير في الاتجاه الصحيح ويحيي في الأمة سنناً مباركة مثل الوقف والإيثار والتكافل بين أفراد المجتمع. الجدير بالذكر أن جمعية الأطفال المعوقين أطلقت مؤخراً بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية برنامج (عطاء الطلاب) في عدد من المدارس والجامعات (بنين وبنات) بالمناطق التي تحتضن مراكز الجمعية وذلك للتوعية بأهمية الوقف الخيري في الإسلام، والمساهمة بفاعلية في دعم مشاريع أوقاف الجمعية التي تنشئها في المناطق التي توجد بها مراكزها في الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والجوف، وحائل. وذلك سعياً لإيجاد مصادر تمويل ثابتة تسهم بنسبة في دعم الميزانيات التشغيلية لهذه المراكز، في ظل تراجع إيرادات الجمعية من التبرعات. كما يذكر أن الجمعية توفر خدماتها العلاجية والتعليمية والتأهيلية المجانية للمئات من الأطفال المعوقين في جميع مراكزها، حيث تمكنت - بفضل من الله تعالى - وبدعم أهل الخير من علاج وتعليم وتأهيل أكثر من ثلاثة طفل وطفلة من المعوقين منذ تأسيسها وحتى الآن وإلحاق المئات منهم بمدارس التعليم العام لاستكمال مراحلهم التعليمية تمهيداً لدمجهم بالمجتمع كعناصر فاعلة تشارك في بناء مستقبل بلادنا الغالية.