قرأتُ مشاركة المبدعة شروق السعيد في صفحة خطوات يوم الجمعة 22-2-1426ه التي جسدت قصيدتها قاسماً مشتركاً بيننا وبين كثير من الناس في مواجهة الأقنعة الملونة المبثوثة حوالينا. شروق.. صدقيني لقد كان لي حلم في مكان ما.. وآمال في أُناس ما.. وشموع أحملها تضيء.. وقلب مملوء بكل أهازيج الطُّهر..! لكن أولئك العمالة تحولوا إلى أقزام.. خلف شموخ رؤوسهم توجد الذلة والصغار.. لهفتهم.. انشغالهم بالسفاسف ضيق أحداقهم.. رمى بهم إلى أقزام.. في ذاكرة لن أقول قرية بل مدينة نور وإيمان يحاولون التعلق بأهدابها، لكنهم لا يستحقون العيش فمآلهم إلى الطرد..! لم أئِد أحلامي ولن أئِدها بإذن الله، وأنت كذلك يا شروق.. ستشعلينها من جديد! شروق.. ما أجمل أن تضحك حين ينتظر الجميع منك البكاء.. الأحلام ستتحد مع الآمال والإرادة للوصول للخير والعزة بإذن الله.. لله درّ هذه الطموح الخيرة والأفكار النيرة.. عزمت عليك أيتها النفوس المرهفة لتبسمن فالقادم أفضل بإذن الله. حين يَصِمُكَ الجميع باللامبالاة.. حين يحاولون إرغامك على التوقف.. حين تصدر أوامر متغطرسة تعزم على ذلك.. حين يطفو إلى ذهنك مشهد قرية مثقوبة مهما عبأتها تضيق بذلك فتدفع بالماء للخارج.. تقفز فوقها صورة مراكب ملأى بالقمح وسنابل الذرة تسير للأمام فتتلاشى الصورة الأولى. شروق: صدقيني.. الغلبة في ميدان الحياة بإذن الله للخير.. وتذكري قوله تعالى: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (90) سورة يوسف. إنما هو صبر وامتحان، قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (2) سورة العنكبوت، وما جاءت رمية تلك الصخرة إلا لتسدد رمية الرامي إلى هدفه. وشكراً على إتاحة الفرصة.