جدد الله الدين والملة، والتوحيد والسنة بالإمامين محمد بن سعود، ومحمد بن عبدالوهاب، رحمهم الله تعالى، وكان من سنة الله في خلقه الابتلاء والامتحان لأهل التجديد والإصلاح، حين يتمالأ أهل الباطل وينسون كل خلافاتهم ليرموا أهل الحق عن قوس واحدة، فرموا الإمامين بالتكفير والغلو والتطرف، والخروج عن المذاهب الأربعة، ومعاداة الأولياء والصالحين، إلى غير ذلك من الكذب والبهتان، لكن باءت كل تلك الحملات -بفضل الله- بالخيبة والخسران، وأظهر الله دينه ولو كره المجرمون. واليوم يعيد التاريخ نفسه مع حفيدي الإمامين: 1-مع أمل السعودية والسعوديين -بعد الله- ولي العهد والأمير المجدد محمد بن سلمان. 2-مع الوزير الهمام شيخنا ووالدنا عبداللطيف آل الشيخ. فقد توجهت سهام مربع الشر وأذنابهم: الصفوي، والعصملي والإخونجي وتنظيم الحمدين إلى هذين الرمزين، بكل وسائلهم وأدواتهم الخبيثة، وربما اختلف مربع الشر وأذنابه في بعض الملفات، إلا في الحرب على الأمير محمد بن سلمان وعبداللطيف آل الشيخ، فقد اتحدوا وتكالبوا، وتبادلوا الأدوار، في إشاعة الكذب والبهتان وبث الإشاعات والتخرصات لأجل هدف وحلم لهم واحد: وهو إسقاط هذين الرجلين، وهيهات هيات -بإذن الله-. فما الذي ينقمه كل هؤلاء الأربعة وأذنابهم من محمد بن سلمان وعبداللطيف آل الشيخ؟ إن أردتم الحقيقة، لا نستطيع أن نلوم الأعداء والخصوم على ما يكنونه من كره وضغينة، تجاه الأمير محمد بن سلمان وعبداللطيف آل الشيخ، لأن هذين الرجلين حطموا أحلامهم وهزموا وسائلهم التي أنفقوا عليها المليارات. فهذان الرجلان متشابهان لدرجة التطابق: في الحزم والعزم. في الأصالة مع التجديد. في معرفة الجماعات المتطرفة. في حرب الإرهاب والتطرف. في إيقاف المد الصحوي. في مكافحة الفساد. في صيانة المال العام. في رسم الخطط العملية. في متابعة المشاريع وسرعة إنجازها. في القرب من الناس وتلمس حاجاتهم. هذا بعض ما ينقمه الخصوم والأعداء على هذين الرجلين، كما قال البحتري: إذا مَحَاسِنيَ اللاّتي أُدِلُّ بِهَا * كانَتْ ذُنُوبي فقُلْ لي كَيفَ أعتَذرُ. وكلما علا صراخ الأعداء والخصوم علمنا يقيناً قوة الألم الذي يحدثه هذان الرجلان في قلوب الأعداء وأرواحهم، لأن الصراخ على قدر الألم، وبقدر ما يزعجهم الألم؛ بقدر ما يطربنا صراخهم ونياحهم. وقد أبلى النبلاء في السعودية وخارجها أعظم البلاء في الذب عن هذين الرجلين بل الجبلين ، فأخرسوا أفواه الأعداء وطمسوا أعينهم بشهب الحق وسلطان الحجة، حتى رأينا الأعداء سقطوا ما بين فار قد ولى على عقبيه وصريع يلفظ آخر أنفاسه الموبوءة، ويقول أليسوا بشراً يخطئون؟! فكر عليهم جحفل الحق ففلقوا بسيوف الحق هامة باطلهم وأجابوهم: من قال إنهم معصومون، بل هم مجتهدون، إن أصابوا أو أخطأوا فهم مأجورون، لكنكم قوم ظالمون، يبصر أحدكم القذى في أعين ولاتنا وعلمائنا ويعمى عن الجذع في عين خليفة ومفتي الإخوانيين، بل ينقلب إلى صخرة صماء أمام علمانيتهم وليبراليته، وتطبيعهم، وفشلهم الذي قاد بلادهم للانهيار السياسي والاقتصادي، كما قال الله تعالى عن أمثالكم: { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } سورة البقرة:171 فاللهم زد الأمير محمد بن سلمان و الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، عزماً وحزماً وعلواً ورفعة في الدين والدنيا والآخرة، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، ورد يارب عنهم كيد الكائدين، وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، وزد أعداء الحق وأهله ذلاً وفشلاً وهزيمة يا حي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام إنك سميع مجيب. *نائب رئيس مجلس الإدارة في مكتب الدعوة بالعزيزية بالرياض