وجه رئيس مجلس الجمعية السعودية للإدارة الدكتور عبدالله الشدادي باسمه وباسم أعضاء الجمعية عبر تصريحه الخاص ل(الجزيرة) شكره وامتنانه لصاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود وكيل إمارة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية على رعايته الكريمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة افتتاح الملتقى الإداري الثالث للجمعية السعودية للإدارة تحت شعار: إدارة التغيرات ومتطلبات التطور في العمل الإداري نحو إدارة متغيرة فاعلة. وأشار الشدادي إلى أن هذا الملتقى يبحث قضية مهمة ملحة تحتاج إليه المنظمات والمنشآت السعودية الخاصة والعامة ألا وهو التغير نحو الأفضل والتطوير من الكفاءات والرقي بالقطاع العام والخاص، وعلاقته بالتقنية كعلم من العلوم الإدارية والبيئة المحلية، وذلك من خلال مشاركة العديد من المفكرين والإداريين من داخل وخارج المملكة، ووضح أن تنظيم هذا الملتقى جاء انطلاقاً من أهداف الجمعية ألا وهو السعي نحو تحسين البنية الإدارية وإتاحة الفرصة لتبادر أوجه النظر بين المسؤولين والقائمين عليها بالإضافة إلى استعراض التجارب المتميزة لاستفادة المجتمع الإداري بأسره عبر هذا الملتقى؛ إيماناً منا أنه سيفرزه مرئيات ونتائج تساهم كما ذكرت في التطوير.وأجاب الشدادي على سؤال (الجزيرة) عن أهم القضايا الإدارية التي استنتجت وذات أهمية وتقدم في الملتقى القادم من خلال محاور ملتقى هذا العام؟.. قال: موضوع القيادة يعتبر من المواضيع الرئيسية التي تحتاج للمناقشة من جوانب علمية وتجارب إدارية واجتماعية وسمات شخصية، وهناك مراحل أولوية لتحديد (فكرة المحاور). الملتقى علمي بالدرجة الأولى بينما اختصرت الدكتورة أسماء باهر مز رئيسة الجمعية السعودية للإدارة تصريحها ل(الجزيرة) بهذين السطرين، فقالت: هذا الملتقى علمي بالدرجة الأولى وهو موجه للمفكرين والعاملين في حقل الإدارة بغض النظر عن كون الشخص رجلاً أو امرأة. رأي آخر وتتأسف الأستاذة نسرين القطان نائبة رئيسة اللجنة الوطنية لمجلس الغرف السعودية وعضو باللجنة السعودية للإدارة من أوراق العمل المشاركة بالملتقى الإداري الثالث للجمعية على بعده عن عنوانه الأصلي بكثير من أوراق العمل المقدمة، كما أن جلسات الملتقى خلت من ديمقراطية بعض رؤساء الجلسات مع تفاعل الحضور ومداخلات المتحدثين، وتكرر أسفها عن دور لجنة التنظيم النسائي التي لم تألُ جهداً في توفير جميع متطلبات التنسيق بغض النظر عن وجود بعض الحاضرات المثيرات لبعض التشويش على البقية على الرغم من توفيق اختيار المكان والزمان.وعن طرح محور يتم نقاشه لملتقى العام القادم قالت: لا أتستطيع بشخصي المتواضع كعضو في اللجنة النسائية لفرع الجمعية بالمدينة المنورة أن أطرح محاور للنقاش في ملتقيات الجمعية ولكن يجب أن تنحصر بما نعيشه في الواقع الإداري وحسب ما تطرحه المنظمات الإدارية من قضايا لا بد من مناقشتها على المستوى الوطني.وعن تفاعل المرأة مع الملتقيات أكدت أنها بصفة عامة إثراء للفكر الإداري لجميع المستفيدين بمن فيهم المرأة، على الرغم من أنه لا يزال هناك قصور في النظرة إلى ممارسة المرأة للمجال الإداري مع وجود نخبة متميزة ومتخصصة من السيدات.. وتكثيف التفاعل النسائي معها ليؤدي إلى إبراز دورها وطرح قضاياها بشكل أوسع، حتماً سيؤدي إلى تحسين المناخ الإداري وترويضه وتطوير النظر إلى قدرات المرأة، وبالتالي تحقيق ما نصبو إليه من تطلعات. الملتقى منه ما هو قص ولصق آخر واقعي بينما تخالفها الرأي الدكتورة عائشة نتو رئيسة مجلس إدارة العين للعين والبصريات على أن عقد الملتقيات ظاهرة صحية في وطننا ونحن على يقين بأنها تعود بالفائدة للمجتمع، أما السلبيات والإيجابيات دعونا ننظر إليها بعين النحلة وليس الذبابة، وتتساءل الدكتورة عائشة فتقول: لماذا نبدأ بالانتقاد ونجحف الجهد الجبار. نحرص على تناول الإدارة التربوية ونوهت الأستاذة فاطمة عبدالعزيز مجاهد مديرة معهد التربية الإسلامية بالمدينة المنورة بتطور الجهود المبذول وأوراق العمل المقدمة إلا أنها وضحت أن بعض أوراق العمل لم تتوفر ضمن البحوث المتضمنة لأحقية المشاركين على الرغم من جديتها وإيجابيتها إلا أنها تحتاج إلى التزويد من ينابيع ديننا الإسلامي في المجال الإداري فنحن أمة متميزة رائدة، فقد شهد لنا الله عز وجل أننا خير أمة أخرجت للناس فهنا نحتاج إلى وقفات أساسية تعزيزية منطلقة من أسس ثابتة من الكتاب والسنة لذلك نأمل أن تكون المحاور وفق تطوير الإدارة في المجال التربوي لا أقصد أسس التربية أو ما يخص التربية لأننا لسنا في منتدى تربوي إنما أقصد تطوير الإدارة المسؤولة عن مجالات تربوية ولا بد من استمرار المرأة لمثل هذه المجالات طالما أنها وفق الضوابط الشرعية. نعتز لمشاركة المجتمع لنا ولو بكلمة وتعتز الأستاذة رسمية علي ردهان الغامدي مشرفة تربوية بوحدة التربية الإسلامية بالمدينة المنورة بمكانة المرأة في المجتمع ومشاركته لدورها ولو بكلمة أو فكرة وحضورها وسماع ملاحظاتها وتقويم بعض السلبيات ولو طبقت توصيات المشاركات بالملتقى لوجدت أنها تأمل من خلاله بناء رسالة واضحة ذات أهداف سامية وفق معايير ديننا الحنيف وأنها صاحبة قيادة في مجالات أحسب أن المجتمع بحاجة لمثلها ليستنير بما لديها من ثروة وفكر سليم يحمل طابعاً منهجياً تأصيلياً منبثقاً من الكتاب والسنة، لذلك أرى أن تتناول المحاور القادمة القيادة المثلى التي كانت متمثلة في شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة من بعده لأن قيادة الحاضر ما هي إلا امتداد لقائد العصر الأول فيكفينا أنه قائد أمة لفكر صحيح ومعتقد سليم وحرص أن تكون فيها الإدارات ناجحة في كل جوانب الحياة. المحاور صوَّرت مفهوم الإدارة ومن جانبه أكد الأستاذ سامي إدريس رجل الأعمال وأمين مجلس الجمعية على أن الملتقى نقلة نوعية من حيث المحاور الواقعية بمفهوم الإدارة وتصوير البعد التطويري الذي نعيشه وأحدث تفاعلاً بين الحضور الكثيف من جانب الرجال والنساء وذوي الفكر للخروج بآراء قيمة تعمل على إيجاد جانب حي للمناقشة والدراسة حوله، كما أحب أن أبوح بأمنياتي على إقامة الملتقيات الفكرية والتجارية والطبية القادمة بمدينة جدة كمدينة تستقطب السياح من جميع أنحاء المملكة.