بعيدا عن إمكانية حصول نادي النصر العريق على لقب يعيد به البسمة لعشاقه الكثر بعد غياب وصل إلى أعوام فإن المتابع الرياضي المحايد الذي يفهم (كرة) يمنح هذا النادي الكبير لقب فريق الموسم لكرة القدم فالنصر تعرض في هذا العام لهزات عنيفة ومتنوعة وعلى كافة الأصعدة، فقبل انطلاق المسابقات الرياضية انتقل إلى رحمة الله الأمير الوالد (عبدالرحمن بن سعود غفر الله له، وهذا الرحيل المر والغياب المؤثر كان بمثابة الزلزال الذي حدث فجأة، فسموه رحمه الله كان تواجده يمثل صمام الأمان لنادي النصر، وكان يعمل ليل نهار من أجل إعداده ليقدم موسماً كروياً مختلفاً فتعاقد مع المدرب البلغاري الممتاز ديمتروف وسجل عدداً من اللاعبين الجدد وأعاد الثقة لسعد الحارثي، وأحمد الخير، وقبل هذا صرف الكثير من المستحقات المالية. وأقر المشاركة في بطولة الصداقة الدولية في أبها وبطولة الأسد الدولية في دمشق والذي نال النصر لقبها بعد مستويات رفيعة قدمها نجوم الأصفر بقيادة المهاجم السريع سعد الحارثي. وإذا كان وفاة الأمير الوالد عبدالرحمن بن سعود الحدث الأبرز في الوسط الرياضي أثرها السلبي الذي لا حدود له فإن قرار الاتحاد الدولي بمنع نادي النصر من تسجيل عناصر أجنبية أسوة ببقية الفرق المشاركة في دوري خادم الحرمين الشريفين أحدث الكثير من المتاعب الفنية للمدرب ديمتروف الذي كان يأمل بجلب لاعبين أجانب يساهمون في ارتفاع الأداء الفني للفريق، لتزداد المصاعب على النصر الذي يستعد لبدء الموسم الكروي الذي واجه فيه النصر الكثير من الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها عدد من الحكام الذين حرموه من احتلال الصدارة والانفراد بها. فهذا علي المطلق يرتكب أخطاء بدائية في مباراة الشباب الماضية ويرفض اعطاء سعد الحارثي ثم علي يزيد ضربتي جزاء مستحقتين اعترف بهما الأخ العزيز عبدالرحمن الزيد، وسبق المطلق زميله خليل جلال، والشهري في لقاءي الهلال والرياض (ولو) اختفت أخطاء الحكام المذكورة في العديد من المباريات الهامة لكان النصر في المرتبة الأولى، وليس الرابعة كما هو حاصل الآن! إن ما ذكر من ظروف صعبة أحاطت بالنصر تجاوزها رجاله الأبطال بعزيمة وإصرار يؤكد أن هذا النادي العريق سيبقى أحد أركان كرتنا المحلية، وأنه منبع للنجوم الذين قدمهم عبر تاريخه الطويل، وآخرهم النجم الموهوب سعد الحارثي، الذي تطور مستواه الفني كثيراً بفضل إخلاصه وحبه لناديه أولاً ولرغبته الجادة في إثبات وجوده على الصعيدين الدولي والمحلي، وإذا استطاع البيشي وبندر تميم وبدر الحقباني استعادة مستواهم السابق واستفادوا من فترة التوقف الحالية الطويلة، وساعدوا الخوجلي، محسن الحارثي، منصور الثقفي، أحمد الخير، حمد الصقور في تكوين منظومة مترابطة داخل أرضية الملعب فتأكد أن النصر سيكون فارس الرهان في الأدوار الحاسمة التي ستنطلق بعد أربعة أسابيع. اتحاد السلة يبعد النصر شاهد محبو كرة السلة بفرح شديد عودة النصر لأجواء المنافسة بعد غياب اضطراري لمواسم قليلة واحتلت سلة النصر الذي أعاد صياغتها الرجل المهذب محمد عبدالوهاب عبدالواسع المرتبة الثانية خلف الاتحاد في بطولة النخبة، بعد أن تمكن النصر الذي أشرف عليه فنياً المخلص المدرب القدير جمال الجاسر من هزيمة أحد ثم الأهلي مرتين وليس واحدة ومن خلال هذا التآلف والتفوق لسلة النصر واحتلالها الواصفة، يحق لها المشاركة خارجياً لكن اتحاد السلة (هداه الله) أبعد النصر ورشح الأهلي لاستضافة الخليجية وأحد للعربية في قرارات غريبة وغير مفهومة إلا إذا كان الهدف إدخال الإحباط الى نفوس محبي النصر كافة وتحطيم فريقهم ليعود مرة أخرى لدوري الدرجة الأولى. إنني أحترم وأقدر أمير السلة طلال بن بدر وأعتبره من افضل الإداريين وهو مكسب كبير لاتحاد السلة الذي يعتبر الأحسن من بين كافة الاتحادات الرياضية وسموه أبداً لا يرضى بالظلم ويؤمن بالعدل وأنه اساس نجاح كل عمل وأن جميع الفرق سواسية لديه كأسنان المشط، وهذا المبدأ جعل اتحاد السلة متفوقاً في مسابقاته ومميزا في أعماله. ومن هذا المنطلق فإن إبعاد النصر عن المشاركة خارجياً في البطولات الخليجية والعربية والقارية ليس له مبرر، والأمل كل الأمل أن يعاد للنصر حقه المسلوب بإخراجه عن تمثيل رياضة الوطن في كرة السلة الذي احتل فيها مركزاً متقدماً بجهد أبنائه المخلصين الأوفياء يأتي في طلعتهم الاداري والمشرف على اللعبة محمد عبدالوهاب عبدالواسع والمدرب الكبير جمال الجاسر اللذين قدما عملين لا نظير لهما. النصر بحاجة إلى أعضاء الشرف بعد غياب طويل قرأت تصريحات ممتازة للرياضي الكبير والإداري السابق وعضو شرف النصر المحبوب الأمير منصور بن سعود، الذي أشاد بما قدمه نجوم الاصفر، الذين بلغوا الدور نصف النهائي في مسابقة كأس ولي العهد واقتربوا كثيراً من حجز مكان لهم في مربع الأوفياء هذا التصريح من رياضي عريق بحجم الأمير منصور بن سعود لا شك أنه يمثل دعماً معنوياً ضخماً للنصر والنصراويين من اللاعبين وأجهزة فنية وإدارية ولما لسموه من ثقل هائل واحترام وتقدير عند اعضاء الشرف المؤثرين وغيرهم فإنه من المناسب أن يتم الاتفاق مع إدارة الأمير ممدوح بن عبدالرحمن على توجيه دعوة لعقد اجتماع شرف موسع لدعم الفريق ودراسة ما يحتاجه للفترة القادمة الهامة والتي تمثل مرحلة قطف الثمار فالنصر بحاجة إلى تجديد عقد الجهاز الفني الذي يقوده البلغاري (الشهم) ديمتروف وتأمين المرتبات والمكافآت لنجوم الفريق لمواصلة تألقهم في المسابقات الكروية وحسم وضع مجلس الإدارة الذي سيقود النصر في الأربع سنوات القادمة. وإذا نجح النصراويون واستغلوا فترة الركود الرياضي الطويلة ورتبوا أوضاع ناديهم فإن مسيرة التألق وتقديم العطاءات الجيدة ستتواصل فالنصر بحاجة إلى رجاله الفريق ويجب أن يكونوا معه وهذا الجانب أفضل من يقوده الأمير منصور بن سعود الذي يتمتع بجميع مواصفات الرجل القائد صاحب الكلمة المسموعة المؤثرة، وأبو سعود دائماً قدها وقدود، فهو من أكثر من خدموا الرياضة السعودية ونادي النصر لسنوات طويلة. محطات ساخنة * ديربي الخليج بين الأخضر والأزرق لم يكن مثيراً وغابت عنه المتعة والأهداف الجميلة. * مبروك زايد الحارس السعودي الأول تألقه وبروزه في الوقت المناسب ساهم في ازدياد خطوط الأخضر في بلوغ المونديال هذا التألق لنجمنا الدولي الكبير أشاد به الجميع وفي مقدمتهم أميرنا الغالي محمد بن فهد. * محمد سعد، صالح بشير سعد الحارثي، عبده حكمي نجوم واعدة سيكون تأثيرها الفني واضحاً على فرقهم في القادم من المباريات. * الأكوادوري أديسون منديز يقود بلاده لاكتساح البرازيل ثم البارغواي بأهدافه الرهيبة وتسديداته النارية البعيدة التي عززت خطوط بلاده في الظهور في الموناديال القادم، هذا النجم الأسمر الرهيب هل تصدقون أنه حضر للنصر وشارك معه في عدد من المباريات في بطولة الصداقة قبل الماضية، لكنه لم يتجاوز الرأي الفني ليعود إلى وطنه ليخسر النصر صفقة كروية لا يمكن تعويضها. * الأهلي دفع الثمن غالياً بسبب كثرة مشاركاته، سعد الحارثي، صالح بشير، ياسر القحطاني، ومحمد حيدر أمين أفضل المهاجمين ثلاثة منهم خارج القائمة الخضراء، فكيف يسجل منخبنا أهدافاً تساهم في بلوغه المودنديال. * أسلوب كالديرون يشبه الطريقة الدفاعية التي اتبعها الجوهري إبان تدريبه مصر ولهذا على كالديرون اتباع التوازن في منهجيته التدريبية فكيف الأخضر وهو لا يهاجم المصيبيح مطالب بمناقشة المدرب عن اسلوبه الدفاعي المبالغ فيه؟