تقول المادة السابعة عشرة من لائحة الاحتراف الصادرة مؤخراً ما نصه: (إذا رغب النادي في تمديد أو تجديد عقد أحد لاعبيه عليه أن يقدم له عرضاً كتابياً قبل انتهاء عقده بستة أشهر).. هذه الفقرة - المثيرة للجدل مأخوذة من اللائحة الدولية الصادرة من الفيفا.. لكنها للأسف الشديد لا تتناسب والعقلية الاحترافية للاعب السعودي الذي يرفض المشاركة مع ناديه لحظة دخوله في الفترة المحمية لتدفع الأندية القيمة المالية والفنية من جراء ذلك من دون أن يتم حماية حقوقها المهدرة. ** لقد شاهدنا مثل هذه الحالات من دون يكون للجنة الاحتراف موقف حازم منها وآخرها قضية خوجلي النصر ومحياني الوحدة اللذين توترت علاقتهما بنادييهما لدخولهما فترة (6) أشهر.. والمستقبل قادم لحدوث حالات مماثلة إذا لم تتنبه لجنة الاحتراف وتصحح الوضع القائم الذي أضر بمصالح الأندية، وجعلها لا تستفيد من مدة العقد كاملة الذي توقِّعه مع اللاعب. ** إن تصحيح وضع الفقرة السابعة عشرة مسؤولية الدكتور صالح أحمد بن ناصر صديق كافة الرياضيين والذي يحرص على الاستماع لكل الآراء المفيدة التي تصب في الصالح العام. صغار النصر وأخطاء الحكام ** مرت ثماني جولات تقريباً من منافسات شباب وناشئي الممتاز ولم تمر مباراة واحدة منها إلا تم احتساب ركلة جزاء للفريق المقابل أو نال أحد صغار الأصفر بطاقة حمراء.. وهذه الأحداث قد تكون أهم الأسباب في التوترات التي يكون عليها الجهازان الفني والإداري النصراوي..!! ** إن مشاهدتي لمنافسات ممتاز الناشئين والشباب قليلة وأكتفي دائماً بمتابعة المباريات التي تنقلها القناة الناقلة، لكن مداخلة الأستاذ عبد الله الناصر رئيس لجنة الحكام في برنامج الجولة وتأكيده أن حكم مباراة النصر والطائي لدرجة الناشئين منح لاعباً من الطائي بطاقة حمراء ثم تراجع عن قراره وكذلك تم تدوين البطاقة الصفراء بحق لاعب لم يشارك دعتني وكثيراً من محبي رياضة الوطن للتفكير وبعمق في مثل هذه الأخطاء التي لحقت بصغار النصر، أيضاً شاهد الجميع مباراة الهلال والنصر.. وكيف كانت بداية الهدف الهلالي الأول الذي جاء من (فاول) لصالح المدافع أسامة عاشور لكن الحكم لم يحتسب ذلك، وهذه الأخطاء التحكيمية امتداد للظلم الذي تعرض له صغار الأصفر في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد من الحكم الصقور الذي طرد الرشيدي وشايع شراحيلي ولم يعاقب حارس الأهلي الذي (حطم) ساق مصعب العتيبي ليكمل النصر اللقاء ب(8) لاعبين لكنه فاز باللقب الذي أكد أن القاعدة الصفراء تتطور بفضل الاهتمام الذي نالته من عدد من أعضاء الشرف الجدد أبرزهم فيصل بن تركي - سامي الطويل - عمران العمران - حسام الصالح - وليد بن بدر - وشخصيات (محبة) لفارس نجد - مؤمنة بان الاهتمام بقطاعي الشباب والناشئين الطريق الوحيد الموصل إلى أعلى درجات التفوق والتألق. ** لقد أكدت الأعوام الثلاثة الماضية أن قطاعي الشباب والناشئين في النصر يسيران في الطريق السليم لكنهما بحاجة إلى زيادة اهتمام مثل الاستقرار على الأجهزة الفنية والاستفادة من الأراضي المجاورة لمقر النادي وتحويلها إلى ملاعب كروية لتدريب واكتشاف المواهب الكروية بدلاً من تسجيل بعض اللاعبين بطرق بدائية أو بأسلوب العناد الذي أضاع أموالاً هائلة من دون أن يتم الاستفادة منهم وآخرهم عبد الله الخليوي الذي (لحس) 100 ألف ريال من دون أن يشارك في تمرين واحد.. فهل يعيدها أم ينضم للتدريبات؟ ** إذا استطاع الأمير فيصل بن تركي أمل النصراويين الكبير في التغلب على مثل هذه الأخطاء وتابعها بدقة فإن مستقبلاً جميلاً ينتظر جمهور الشمس، وسيشاهدون فريقهم الأول يحقق طموحاتهم التي انتظروها سنوات طويلة والتي تسببت فيها الأخطاء الإدارية التي يرفض البعض الاعتراف بها رغم وضوحها..! محطات ساخنة ** لجنة الاحتراف ورطت الأندية باعتمادها اللاعب الأجنبي الرابع.. فمن ينقذ الكرة السعودية من بعض القرارات التي لا تخضع لدراسة كافية وعميقة ودقيقة؟!! ** طائرة النصر التي يدعمها بسخاء فهد العجلان خسرت من العروبة ثم الصفاء بثلاثة أشواط دون مقابل فهل حان الوقت لتجديد الدماء الإدارية والفنية المسيطرة منذ سنوات طوال. ** الملاعب السعودية استضافت بطولة القارات وكأس العالم للشباب والأمانة العامة تقول في بيانها الأخير إن من أسباب عدم استضافة نهائي الأندية القاري قلة الجماهير المتوقع حضورها وصعوبة إصدار التأشيرات. ** عامر السلهام - رأفت التركي - عبد الله البرقان - وشخصيات رياضية أخرى عملت في الأندية تحتاجها اللجان العاملة باتحاد الكرة، فمتى نشاهد الرجل المناسب يُوضع في المكان المناسب..!! ** قدم المدرب الشهير نيلسون أكوستا ثم زي ماريو اعتذارهما من تدريب النصر لظروفهما الخاصة، فهل يحضر المدرب الذي أوصى به كارلوس البرتو بريرا لصديقه ماجد عبد الله، أم سيتم البحث عن أسماء جديدة. ** لم يكن رأي الهريفي جارحاً أو تعدى حدود الأدب عندما طالب باستبدال ياسر القحطاني في مباراة قطر الأولى، فاللاعب معرض للبروز أو الإخفاق في أي لقاء يشارك فيه، وسبق لياسر أن تم استبداله في مباريات كثيرة مع ناديه ومنتخب بلاده..! ** شاهدت قناة الزعيم في الأسبوع الماضي ولاحظت حرص القائمين عليها بعرض مباريات يكون طرفها الهلال والنصر وتحديداً في الأربع سنوات الماضية بعد رحيل الأمير عبدالرحمن بن سعود حيث تحولت موازين القوى عند عملاقي العاصمة!! ** ليس مهماً رحيل رزاق.. المهم المحافظة على حقوق النصر. ** المماطلة في علاج المهاجم سعد الحارثي تتحملها الأطراف الثلاثة - اتحاد الكرة - النصر - واللاعب.. فالحارثي منذ أن تعرض للإصابة في مباراة الشباب الماضية - قبل شهرين - والصورة لم تتضح حول مستقبله الكروي رغم تجديده لعقده لثلاث سنوات مقابل (7) ملايين ريال، فمن يتكفل بعلاج المهاجم الهداف قبل فوات الأوان الأمل في النصراوي الكبير الأمير فيصل بن تركي بن ناصر؟ ** عبد الله الموسى - أحمد العباس - والموهبة الصاعدة مصعب العتيبي في ألمانيا والبرتغال - في الوقت الذي لا يزال سعد الحارثي في الرياض منتظراً القرار الأخير، لعلاج إصابته، فمتى يتخلص النصراويون من التأخير ويبادرون في تنفيذ هذا الجانب مثل ما تفعل الأندية الأخرى؟ ** سدوس - والرياض في المراكز الأخيرة من دوري الدرجة الأولى - فمن ينقذ مدرسة الوسطى وسدوس من الهبوط. ** قد يكون مبلغ انتقال عيسى المحياني من الوحدة للنصر مرتفعاً ومبالغاً فيه، لكن من الضروري إحضاره لحاجة الفريق الأصفر لمهاجم هداف يمتلك إمكانية وهذه المواصفات فهي موجودة في هداف الدوري السابق. ** القنوات الفضائية الخليجية تعاقدت مع العديد من النجوم المحليين للعمل فيها في الوقت الذي ترفض قناتنا المعاملة بالمثل.. فلماذا لم يتمَّ التعاقد مع الكويتي جاسم يعقوب أو القطري منصور مفتاح أو الإماراتي عدنان الطلياني مثلاً. ** المنتخب الرمزي الذي أشرف عليه الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- وضم أكثر من (10) لاعبين نصراويين، سجل فشلاً ذريعاً في دورة الخليج الرابعة بدوحة قطر، لكن ما يتم تجاهله تاريخياً أن المنتخب الذي شارك في بطولة الخليج الثانية بالرياض، ضم (13) لاعبا من النادي الأهلي وكذلك في البطولة التاسعة على استاد الملك فهد، فقد استدعى عمر أبو راس أكثر من (8) لاعبين من نادي الهلال.. ** عندما يتحدث الخبير العربي الكبير محمود الجوهري، ويحلل بعض مباريات دورة الخليج الحالية، فإن ما عليك إلا الإنصات لأنك في محاضرة رياضية كروية رفيعة يقدمها المدرب المصري الشهير. ** قدم المنتخب اليمني واحدة من أفضل مبارياته وأحرج نظيره القطري، فكاد يخرجه من البطولة لولا الهدف الذي جاء في اللحظات الأخيرة بعد تمديد الوقت. ** الثقافة الإيطالية الناجحة التي تقول إن الابتداء تصاعدياً بالمستويات الفنية في البطولات القصيرة ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات للمنتخب الأوروبي الكبير.. هذه المنهجية قد يتبعها المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر، فالأخضر السعودي أداء عناصره يتطور من مباراة إلى أخرى، فاستطاع نجومنا هز شباك اليمن بنصف درزن ثم الإمارات حامل اللقب بثلاثية ولا أحلى. ** ديربي الخليج يجمع الأخضر بالأزرق توقعاتي أن يكون النهائي بين منتخبنا ونظيره العماني. ** الأمير فيصل بن عبد الرحمن شخصية محبوبة لكن مشكلته أنه لا يبادر في إنهاء التعاقدات بسرعة مع المدربين واللاعبين الذين يحتاجهم النادي، فهل تنبه أبو فهد لهذه المسألة المهمة في العمل الإداري فالوقت كالسيف..!!