ضمن الأنشطة المنبرية لنادي القصة بالرياض للشباب ووسط حضور متميز اقيمت مساء يوم الثلاثاء في الخيمة الثقافية بمقر جمعية الثقافة والفنون أمسية قصصية أحياها كل من القاصين منصور المهوس وأحمد البشري وأدارها الاستاذ صالح الحسن الذي ابتدأ الامسية بالشكر لجمعية الثقافة والفنون على الاهتمام بنادي القصة والشكر لأمين نادي القصة الزميل الأستاذ عبد الحفيظ الشمري، وللقاصين ثم قدم الاستاذ الحسن نبذة عن القاصين حيث جاءت البداية بعد ذلك من القاص منصور المهوس الذي عبر عن شكره لأمين نادي القصة على دعوته واهتمامه بالقصة القصيرة للجيل الجديد ثم تناول المهوس خمس نصوص قصصية حديثة منها (عدقها جسد - رعشة حبات الماء - عسبانها ريش - النبوءة - غيمة مثقوبة) اخترنا لكم منها قصة النبوءة (لم يكن الامتداد ولا رحابة البراءة هي العلامة الوحيدة بينهما بل استمدا من عشب المطر علامة أخرى عندما يأتي يشرع لهما باباً يتعلمان فوق عتباته المعشبة سحر الكلمات، مذهولين بانبعاث العشب من بين مفاصل صخورها وأمام طهارة العتبات تأملا كيف يقسو المطر منذ ذلك التاريخ صار من يعشق المطر يظمأ وهو يلثم القطرات). بعد ذلك جاء دور القاص أحمد البشري الذي عبر عن شكره وامتنانه لنادي القصة على اهتمامه بجيل القاصين الشباب، ثم تناول ثلاث نصوص قصصية وهي (ساعة الهذيان - الابواب على الناصية البعيدة - عزلة الموتى) التي اخترنا لكم منها هذا الجزء (شهادتي ذراعي وذراعي ملتف على عنقي حين اتيت كنت أحملني عليه حتى وضعتني بهدوء على الشرشف الابيض في الصندوق هناك في الصف الخامس من الجهة الشرقية توقفت عن التنفس على متن نافذة لعجوز قبيحة طالما كرهت أن أكون عادياً هكذا، وحين امتهنت السرقة لم أشأ ان أموت على يد عجوز). عقب ذلك جاء عدد من المداخلات والتعليقات من الحضور جاء في مقدمتهم الدكتور سلطان القحطاني الذي هنأ الجمعية بعودة النشاط ثم حيا القاصين ومقدم الامسية وأشار إلى ان القاصين قدما نصوصاً ليست بالنصوص التي كنت اتوقعها لطول القصة وكذلك اللغة لم ترق إلى لغة القصة. ثم جاءت مداخلة الدكتور أحمد السعدني الذي عبر عن سعادته لاستماعه إلى هذه القصص الرائعة ثم وجه الكلام إلى القاص منصور المهوس قائلاً: في الحقيقة سعدت كثيراً بأن له قدرة بالتركيز والتكثيف وكذلك نجاحه في استخدام الرمز ثم بعد ذلك وجه كلامه إلى القاص أحمد البشري الذي قال فيها ان قصصه فيها القصة الطويلة ولا يعاب فيها شيء الا انه أحياناً تغلب الالتزام أي انه يكثر الحديث. وكان هناك عدد من المداخلات لعدد من الأدباء منهم د. عبد الله المعيقل والاستاذ احمد البشري والدكتور عبد الله العريني.