ضمن مناشط نادي القصيم الأدبي المنبرية، وعبر جماعة السرد، أُقيمت أمسية سردية للقاص الأستاذ فوزي بن سعد المطرفي، وذلك في مقر النادي بمدينة بريدة. وقد قدم مدير الأمسية الأستاذ فوزان الفوزان نبذة مختصرة عن القاص، أوضح فيها مشواره مع الكتابة والرواية والقصة وتدرجاته فيها، بعدها استهل القاص المطرفي أمسيته بالترحيب بالحضور، ثم تحدث عن أهمية القصة، ثم افتتح قصصه بقصتين كتبهما حديثاً، حملت الأولى عنوان «969» والثانية عنونها ب «مناورة». بعدها طرح مدير الأمسية تساؤلاً عن مجموعته القصصية «رغبات» بأنه من خلال القصص التي طرحها في المجموعة يركز كثيراً على عالم الأنوثة في غالبية القصص، لكن المطرفي نفى ذلك، وذكر أن مجموعته القصصية «رغبات» تحوي 22 قصة، وأن الحكم بأن غالبية قصصها تميل إلى عالم الأنثى حكم خاطئ، وذكر أنه دائماً ما يكتب القصة بعيداً عن جنس أو أشخاص معينين. ثم واصل القاص المطرفي قراءة بعض القصص القصيرة من مجموعته القصصية «رغبات»، التي حملت عناوين «رغبات» و»لأواء» و»خاتم قران» و»صبا» و»بطاقة». وفي نهاية الأمسية كانت هناك مداخلات اتفق أصحابها على أداء القاص الجميل ولغته الرائعة وذكائه السردي، وذكر الدكتور منصور المهوس في محور مداخلته أن القاص لديه إيحاء ومحاولة خداع للقارئ، كذلك أبدع في إيجاد الحس البوليسي الذي غالباً ما يحتاج إلى مواصفات معينة ودقة في وصف الأحداث، وتساءل عن غياب البيئة المكية في قصصه. وفي مداخلة للدكتور حمد السويلم ذكر أن ما طرحه القاص المطرفي يُعتبر مادة حقيقية ودسمة للقصة القصيرة، وأن القاص سيكون له شأن في كتابة الرواية، وسيكون مستقبلاً قامة أدبية متميزة. أما الدكتور أحمد الطامي فقد أبدى في مداخلته إعجابه باللغة القصصية التي يتمتع بها القاص، كما أعجب بتوظيف القاص للشعر في القصة. وختم الدكتور سعد الحربي المداخلات بتأكيد أن السرد إرسال وانطلاق، وتساءل: ممن أخذ القاص اصطلاح السرد في قصصه؟ وفي نهاية الأمسية أهدى القاص فوزي المطرفي نسخاً موقعة من إصداراته القصصية «رغبات» و»اقتراب» لعدد من حضور الأمسية.