أقامت جامعة الأمير سلطان برنامجاً ثقافياً دشنته يوم أمس، ودعت فيه طلابها وأعضاء هيئة التدريس إلى التفاعل مع "وقف جمعية الأطفال المعوقين" واحة الأعمال، التي نظمت أسبوع "عطاء الطلاب" بهدف حشد التبرع له. ودعا مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي ومنسوبات الجامعة في كليات البنين والبنات إلى"إحياء سنة الوقف والمسابقة إلى الخيرات، والمساهمة في وقف الجمعية الذي سيبقى ذخراً للمساهمين فيه، لكونه من الصدقة الجارية التي يرغب ديننا الحنيف في التقرب إلى الله بها". وأشار إلى أن المجتمع السعودي في حاجة إلى"توعية مكثفة للوقاية من مسببات الإعاقة ومن ثم العناية بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا ومساعدتهم على الانخراط في المجتمع المنتج". وتتمثل فكرة البرنامج في مشاركة جيل المستقبل من الطلاب في دعم ومساندة إخوانهم وأخواتهم المعوقين في بناء وقفهم في الرياض واحة الأعمال الذي سيلعب دوراً كبيراً في استمرار وتطوير الخدمات وتقديمها لهم من المراكز. وتتلخص أهداف البرنامج في توعية وتعريف الطلاب بأهمية الوقف في دعم البرامج الخيرية إذ يمثل قاعدة مستمرة من الدعم الثابت الذي يساعد في شكل جيد على وضع الخطط المستقبلية لتطوير الخدمات، كذلك مكانة الوقف وأجره العظيم من الله عز وجل، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"كما يهدف البرنامج الخيري إلى فتح المجال للناشئة من البنين والبنات للإسهام في بناء هذا الوقف الخيري المهم، وتأكيد تعاضدهم مع إخوانهم المعوقين وانتمائهم الوطني لجيل المستقبل، من خلال تبرعهم بما تجود به أنفسهم إن استطاعوا.