ربما أنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالحماس لمباراة الغد، والرغبة الكبيرة في تتبع مجرياتها.. لا لأنها بين الهلال والشرق. فقد لعب الفريقان أكثر من مباراة كما جرت لقاءات مشابهة بين فريق رياضي وفريق ريفي ولكن لأن الوضع الذي سيواجهانه غداً حساس جداً لكليهما. سببه مباراة الجمعية بين الشرق واليمامة، فالشرق يلعب بنشوة التعادل الذي كان فوزاً لولا فرصة اهتبلها مهاجم يمامي ليقطف زهرة التعادل بعد ابتعادها 80% من وقت المباراة الكامل. ولن يكون الشرقاويون اليوم بأقل حماساً من مباراة الجمعة بل سيصعدون ذلك الحماس لعاملين: إبقاء الشعور بالتفوق على الأندية الريفية الأخرى وإثبات الندية أمام الفرق الرياضية، ولأن الذي يلعب أمامهم هو الهلال بنجومه وجماهيره والفوز على الهلال مطلب عسير يخطو إليه الكثيرون. والهلال هل يستسلم غداً لطموح الشرق أم يتسلم لنتائجه السابقة مع فرق زميله للشرق؟.. وكلا الأمرين سيؤديان إلى قفز هذا الفريق الريفي من فوق أكتاف الهلاليين وبالتالي يشكل على المدى الطويل خطورة كبيرة على الأندية الأخرى الرياضية وهو ما نتمناه فعلاً. مباريات أخرى سيلعب الهلال والشرق لقاءات في كرة الطائرة والطاولة في نفس اليوم والمعروف أن فريق الطائرة الشرقاوي يعتبر من أكثر الفرق الجيدة في المنطقة الوسطى.