قرأت ما كتب قبل أيام قلائل في صفحات الجزيرة تحت عنوان (صاعقة رعدية تقتل مواطناً في أم الصعافيق) مفاده أن مواطنا كان يجري مكالمة في نفود أم الصعافيق بالقصيم فإذا بصاعقة تضربه وترديه قتيلاً. رحم الله الفقيد رحمة واسعة، ولكن هل علم بعواقب إجراء المكالمات أثناء تتابع المطر، فالتقصير واضح من الجهة المعنية بهذه الأمور، فالمواطن لا يعلم ما يجذب الصواعق ولا يعلم متى تفرغ السحب شحناتها الكهربائية في الأرض، فقد سمعت من رجل يحمل شهادة الدكتوراه في مجال الهندسة الكهربائية يقول إن ذبذبات الجوال لا تجذب الصواعق، بينما في المقابل نجد من يقول إنها جاذبة للصواعق وتحديداً من أحد علماء دولة الصين، وقد استشهد بدلائل مقنعة!! إذا من الضحية في هذا الموضوع؟؟ أنه بلا شك المواطن وما أحببت أن أشير إليه هو وجوب التوعية المستمرة للمواطنين من الصواعق وذكر الأشياء التي تجذب تلك الصواعق سواء في الصحراء أم في داخل المدن وما هي الأشياء التي يجب أن يوضع فيها مفرغات للصواعق (الشحنات الكهربائية)، ثم يجب أن تتم التوعية من ناحية ما يجب فعله في الصحراء ومتى يغلق الهاتف النقال ومتى يتم الابتعاد عن الأشجار وخلافها، فالمواطن لا يدري من هو صاحب الاختصاص في هذا المجال حتى يتم سؤاله، وأمنيتي الأخيرة أن تجري الجزيرة لقاءً مطولاً مع أحد أصحاب الاختصاص لكي ينورنا بالمعلومات التي تهم حياتنا في المدينة أو في أثناء الرحلات البرية في موسم الأمطار والله يحفظكم. عبد الرحمن محمد السحيمي