أعلنت الشرطة أن خمسة أشخاص بينهم رجلا شرطة، قتلوا على يد أشخاص متنكرين بزي نساء في جنوبتايلاند الذي تقطنه أغلبية من المسلمين. وقالت الشرطة لفرانس برس إن المهاجمين الذين كانوا يرتدون فساتين طويلة ويخفون وجوههم بالحجاب الذي تضعه النساء في الجنوب، فتحوا النار لدى وصولهم إلى مركز مراقبة تابع للشرطة يوم الأحد في إقليم ناراسيوات. وأضاف المصدر أن رجلي شرطة قتلا على الفور في تبادل إطلاق النار الذي استمر عشر دقائق، وقتل مهاجم لدى وصوله إلى المستشفى، كما قتل آخر بعد مطاردة مع الشرطة. وقالت الشرطة إن متشددين آخرين فرا وقد أخذا معهما بندقيتين ومسدسين من أسلحة الشرطة، وأن المتشددين كانوا خمسة ومسلحين ببنادق إم 16. ويشهد جنوبتايلاند منذ كانون الثاني- يناير 2004 أعمال عنف أسفرت عن سقوط أكثر من 620 قتيلاً، وتنسبها بانكوك إلى انفصاليين مسلمين. وأمس قال مسؤول تايلاندي رفيع إن الجيش سيرسل المزيد من الدوريات لإقامة العديد من نقاط التفتيش في أقصى الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسلمة في محاولة للتعامل مع العنف الانفصالي المتزايد في المنطقة. وقال الجنرال سيريتشاي تونياسيري رئيس قيادة إحلال السلام في الأقاليم الحدودية الجنوبية وهي قوة متعددة الأجهزة تحاول إنهاء العنف الذي أسفر عن سقوط نحو 600 قتيل (ستبدأ الخطة غداً) اليوم الثلاثاء.. ومضى يقول للصحفيين بعد هجوم للمتشددين على محطة للسكك الحديدية في إقليم ناراتيوات قرب الحدود الماليزية والذي أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة (سنزيد نقاط التفتيش والدوريات للضغط عليهم). وصعد المتشددون الذين بدأوا أعمال العنف في يناير- كانون الثاني من العام الماضي من هجماتهم منذ فوز رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا في الانتخابات الشهر الماضي. وعلى صعيد آخر انتخب البرلمان التايلاندي الجديد أمس الاثنين وزير الداخلية المؤقت بوكين بولاكول وهو خبير قانوني رئيساً له. وتم انتخاب بوكين بأغلبية ساحقة في البرلمان الجديد الذي يشغل فيه حزب تاي راك تاي بزعامة القائم بأعمال رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا 377 مقعداً من أصل 500 مقعد. وهذه الأغلبية تضمن للحزب تشكيل حكومة يمكنها تمرير مشروعات القوانين دون معارضة. كما انتخب البرلمان عضوين آخرين في الحزب وهما سوشارت تانكاروين ولاليتا بيركسامران نائبين لرئيس البرلمان، ولاليتا هي أول سيدة تشغل هذا المنصب المرموق.