قالت حكومة تايلاند العسكرية اليوم (الخميس) إن محادثات السلام مع انفصاليين إسلاميين في أقصى جنوب البلاد ستستأنف في ماليزيا، لكن لن يوقع أي اتفاق ما لم يلتزم الانفصاليون وقف إطلاق النار. ويلقى اللوم على الانفصاليين من أقاليم «يالا» و«باتاني» و«ناراتيوات» في أقصى جنوب البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة في سلسلة تفجيرات وقعت الشهر الماضي في بلدات سياحية عدة، قتل فيها أربعة أشخاص وأصيب عشرات بجروح. وبدأ التمرد في جنوبتايلاند التي تقطنها غالبية بوذية في العام 2004، وقتل أكثر من 6500 شخص منذ ذلك الحين وفقاً لبيانات جماعة «ديب ساوث ووتش» المستقلة. وبدأت المحادثات بين الانفصاليين والحكومة في العام 2013، في ظل حكومة مدنية برئاسة ينغلوك شيناواترا، لكنها توقفت منذ أن أطاح الجيش الحكومة العام 2014. وقال وزير الدفاع براويت ونغسوان إن المفاوضات ستستأنف يوم الجمعة في العاصمة الماليزية كوالالمبور التي تسعى للتوسط في المفاوضات. وقال كبير المفاوضين الحكوميين الجنرال أكسارا كردفول إنه يتعين على المتمردين إظهار حسن النية بإنهاء العنف. وأضاف أنه «صدرت لي توجيهات بأن أبلغ الجماعات أنه يتعين التوصل إلى وضع سلمي على الأرض قبل أن نكون مستعدين للتوقيع على أي وثيقة». وقالت وكالة «برناما» الماليزية الرسمية للأنباء إن مسؤولين تايلانديين سيجتمعون مع ممثلين عن جماعة مارا باتاني الانفصالية.