الكوادر الإدارية والفنية السعودية التي تعمل بجد وإخلاص داخل دهاليز الاتحاد السعودي لكرة القدم أعطت بسخاء تام صورة مضيئة ورائعة لمقدرة الفكر السعودي الرياضي على الإبداع والوصول للفكر العالمي بمقترحات وأساليب وممارسات رسمت انطباعاً مميزاً عن الرياضة السعودية وهذا بحد ذاته مفخرة لكل رياضي سعودي يرى بلاده داخل دوائر صنع القرار الرياضي العالمي. (الجزيرة) ومن خلال تجسيدها للدور الإعلامي الرئيسي المساند لبلورة آفاق أخرى من الصورة الرائعة للفكر الرياضي تعرض على المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ثلاثة مقترحات جديدة وحديثة، اثنان منها سيكونان انفراداً عالمياً لصالح اللعبة الشعبية الأولى في العالم إيماناً من الجزيرة وتفاعلا مع النقلة الرياضية السعودية التي بناها المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. المقترح الأول تخفيفاً للضغوط التي يواجهها الحكام بعد نهاية المباريات ولضمان عدم احتكاكهم المباشر باللاعبين والاداريين وغيرهم فإن المقترح الأول يقضي بإلزام طاقم تحكيم أي مباراة بالتجمع فور اطلاق حكم الساحة لصافرة النهاية وسط دائرة الملعب على أن يمنع دخول أي لاعب من الطرفين أو اداري دائرة المنتصف منعاً باتاً ومن يتم ضبطه وسط الدائرة فسيطبق عليه عقوبة (ادارية أو فنية) وفق ما يقرره الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بلجنة الحكام واللجنة الفنية. هذا المقترح غير المطبق عالمياً سيعطي ارتياحاً نفسياً للحكم خاصة في المباريات التنافسية والمهمة كما أنه سيكبح ثورة بعض اللاعبين ويعرقل تصرفاتهم غير الرياضية ويضمن سلامة الحكم وعدم ايذائه وإذا ما تكرر دخول أي لاعب للدائرة فإن العقوبة تتضاعف. المقترح الثاني تتسارع الدول الأوروبية للكشف عن كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا لصالح تطور الرياضة واضفاء مساحة حضارية متسارعة على الصعيد الفني للمباريات ومن هذا المنطلق فإن المقترح يتضمن ايجاد شاشة تلفزيونية مربوطة بكاميرا واحدة تكشف الملعب بارتفاع يسمح مشاهدة تحركات الفريقين معا أو عدة كاميرات لمختلف زوايا الملعب ويكون مكان الشاشة التلفزيونية في مقاعد البدلاء ليسمح للمدرب أو مساعده بقراءة الخصم ومعرفة تحركات لاعبيه سطحياً ومن مختلف الزوايا وذلك ما يضفي على المباريات جواً فنياً آخر ويمنح المدربون فرصة لتغطية مشاكل فرقهم أثناء اللعب. هذا المقترح والذي يمكن تطبيقه مبدئيا في درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض سيكون نقلة سعودية تكنولوجية مبهرة ويستحق أن يكون الاتحاد السعودي لكرة القدم أول من يبادر بها ويكون صاحب الأولوية العالمية لها. المقترح الثالث فتح الباب للاستفادة من الخبرات الأجنبية على الصعيد الرياضي أمر إيجابي تفرضه المصلحة العامة ولا يمكن التخلي عنه لكن ايجاد لغة تعامل قانونية ونظامية مع تلك الخبرات سواء كانت (لاعبين + مدربين + دكاترة + مساعدي مدرب + مدربي حراس.. الخ) يضمن حقوق الطرفين وفق نظام رياضي عالمي معروف ولأن الكثير من المشاكل اعترضت طريق الأندية السعودية مع اللاعبين الأجانب والمدربين وساهمت في رسم صورة سيئة لبعض الأندية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن المقترح الثالث يتضمن ايجاد لجنة قانونية رياضية تعمل داخل جهاز الاتحاد السعودي لكرة القدم تضم محامين مختصين بقضايا الرياضة وأنظمتها المحلية والدولية بات أمراً ملحاً مع اعطاء الأندية مجالاً للاستفادة من قدرات اللجنة شريطة أن تدفع أتعاب المحاماة عند أي اشكالية دولية. هذا المقترح يأتي مع خسارة الكثير من الأندية لمعظم القضايا المرفوعة ضدها للاتحاد الدولي بسبب قصور في معرفة اللوائح والتشريعات الرياضية ولعدم وجود المحامي المختص في ذلك.