ألقى الأستاذ الشاعر ضياء الدين الصابوني المدرس في معهد العاصمة النموذجي قصيدة عصماء في قاعة المحاضرات بكلية الشريعة في الرياض، مساء ليلة الجمعة وموضوعها (قصة الهجرة) وهي ملحمة شعرية نقتبس منها بعض الأبيات: عاش في لجة الحياة يتيما وقضى العمر شدة واغتماما ذاق مر الحياة وهو وليد لم يك اليتم سبة أو ذاما كم يتيم بكى الشقاء عليه جرعته أيامه الآلاما كم يتيم حنت عليه نجوم اللي ل عب الآلام جاما فجاما رب يوم يعصب البطن جوعا ويقضي على الطوى الاياما فامسحوا عبرة اليتيم فحق للنبي اليتيم بر اليتامى وامنحوهم من الرعاية والح ب فكم جرعوا الأسى والحماما كان يقضي في الغار أسعد وقت يعبد الله مخلصا مستهاما من هنا من حراء انطلق الفك ر وأرخى للعقول الزماما من هنا من حراء انبثق النور فجلى عن الوجود الظلاما وتهادت مواكب النور تختال على الدنيا تبدل الأحكاما خلوة تنعش القلوب وتسمو وصفاء يفجر الالهاما شع نور الرسالة الحق منه فأنار القلوب والأفهاما فإذا بالعقول تنفض عنها صدأ الجهل كي تشع دواما أزمعت أمرها قريش وهمت باغتيال الرسول تنهي الخصاما أزمعوا أمرهم وهموا بقتل فليها جر مكرما مقداما كم تمنى الصديق صحبه طه كي يواسيه في الطريق إذا ما فأتاه الرسول يوما بسر ستكون الرفيق نلت المراما راح يبكي من السرور وما كان بكاء الصديق إلا هياما رب دمع ينساب اثر سرور كاللآلئ على الخدود تهامى هذه مكة أحب بلاد الله عندي مكانة واحتراما حبها مالك شغاف فؤادي كيف أسلو والحب هاج اضطراما مواطن الروح مسرح لخيالي رف في جوها الفؤاد وصاما أنا لولا أن يخرجوني ما فكرت يوما بأن أعاف المقاما هذه مكة تودع طه وهي تذرى دمعا عليه سجاما أخرجوه ظلما وما كان ينوي أن يعاف الحبيب بيتا حراما حين تقسو القلوب تصبح كالصخ ر وتغدو إذا تلين سلاما سار والقلب قد تفطر حزنا وتنزى كآبة واهتماما والحنين المشبوب يعصف بالنفس فيوري بين الضلوع ضراما نظرات الوداع جرحها الدمع فهاجت عواصفا واحتداما ما أمر الوداع فجر في القلب أسى لاهبا ودمعا سجاما والرفيق الصديق يخشى عيونا لقريش قد أحكمت أحكاما (غار ثور) حلا وأخوف شيء أن يلموا بأرضه الماما لكأني أرى الحمام عليه وارى العنكبوت نسجا ترامى (ثاني اثنين) إذ هما في سكون والرفيق الوفي يخشى اقتحاما فينادى الصديق أحمد لا تحزن فعين المليك يقظى دواما لا ترع فالإله يحفظ طه ان نصر الإله كان لزاما فيسري عن نفسه ويمني يا رعى الله من (بثور) أقاما من ترى ذلك المفذ حثيثا انه يلهم الدروب التهاما عثرت فيه ثم قام سريعا فرمة، ولم يبل الأواما بأبي انه (سراقة) يهوي ما الذي يبتغيه خطبا جساما! أعطني العهد يا نبي البرايا أنا والله لا أريد انتقاما فإذا بالرسول يطفح بشرا ثقة بانتصاره واعتزاما أفترضى سوار كسرى أنو شروان وعدا منا يكون لزاما فتغشيه نفحة من ذهوب ليت شعري أيقظة أم مناما؟ خيمة تلك (أم معبد) فيها فتعال نصب لديها الطعاما فغذا شاتها العجفا ضنين ماسحا ضرعها فدرت سجاما قدرة الله ان اطافت بشيء تجعل القفر ممرعا بساما يا رمال الصحراء هل تخبرينا عن (رفيقيك) في رمالك هاما هجر الربع والأحبة والأهل، وراحا يطويان الظلاما فاقطع البيد نحو (يثرب) فالأنصار خفوا مستبشرين كراما والزغاريد حلوة تتعالى تملا الأرض روعة واتساما طالعتهم أنواره في قباء فتهادوا ولم يذوقوا مداما طلع البدر فاشهدي وأعيدي ردديها على الدنى أنغاما وجب الشكر فابسمي واستعيدي ذكريات تناثرت أحلاما أيها المرسل الأمين فأهلا ستلاقي بعد العذاب الجماما أيدوه وآزروه وكانوا خير أنصاره وذابوا هياما قدموا التضحيات في رفعة الدين فكانوا بالتضحيات كراما أين سعد وخالد وعلي أظهر الله فيهم الاسلاما وإذا الحق أيدته ليوث طلب نشر الهدى وأحيا أناما قصة الهجرة العظيمة آتت كل نصر وكل فضل تسامى يوم أرست عبادة الله في الأرض وشقت حرية وسلاما وتهادت مواكب الحق والنور تصون النهى وترعى الذماما تملأ المشرقين عدلا وحلما أملا مشرق السنا بساما يا لها قصة ترددها الأجيال نشوى تدفقت أنغاما أي معنى لأمة دون خلق يمنح الروح رفعة واتساما أي إنسان لأمة دون دين يهب الحق والأخا والوئاما؟ فسلاما يا أنس روحي ابتداء