هذا ما ذرفته الأحاسيس , التي امتزجت بأحاسيس أسر الشهداء , الذين قضوا نحبهم على أيدي ( الطغمة الضالة ) اتقوا الله في قلوب اليتامى وأعيدوا إلى البلاد السلاما أدمعُ الأبرياء جمرُ أنينٍ صوّبتْ للقلوب منها سهاما حينما شاهدوا أباهم صريعاً في ثياب الفداء يُبدي ابتساما ثُمّ كبّوا على الفقيد وناحوا: من لنا إذْ رحلت يجلو الظلاما يا لَحزني من طفلةٍ سألتني عن أبيها. والدمع يهمي سِجاما أوَ قدْ مات والدي ؟ وَاعذابي بعد من أثملَ المُنى أنغاما وصبيٍّ هوى على النّعش يبكي يحضن الكفّ يلثم الأقداما رفعوا صوت حُرقةٍ من نحيبٍ بسؤالٍ في لُجّة الهمّ هاما من لنا يا أبي ونحن حيارى لم ننل بعد في الحياة المراما ؟ أيّها الظالمون ما ذنب أمٍ أضرم الحزن روحها إضراما نبضةً . نبضةً : تصوغ الأماني وتعدّ الساعات والأيّاما فجأةً ذاب قلبها من أساها حين أضحى قصر الأماني حطاما وتهاوت على الحبيب نشيجاً يصدع القلب ما استطاعت قياما ضمّدت جرحه بكلتي يديها و(نياط) الفؤاد كانت حِزاما عفّرت بالدماء كفاً ووجهاً فرط حبٍ ومثلها لا يُلاما أيها المارقون ما ذنب شيخٍ يذرف الدمع يجْرع الآلاما فرَشَ القلب للحبيب لِيرقى سُلّم المجد : يقطف الأحلاما أرهق العمر طامِحا لِحياةٍ تشرح الصدر تُبرئ الأسقاما راكضاً يطعم الدروب هواهُ لم يحطّ الرّحال (ستين) عاما فذبحتم فؤاده ووأدتم حلمه وانثنى يضمّ العظاما: يا شهيد (التوحيد) هذا وربّي مُنتهى الفخر إذْ لبست الوِساما وإلى أن أراك في (الخلد) يا من: ألجم النبضَ موتُه إلجاما وفتاةٍ تبكي الحبيب بدمعٍ من دم القلب يسحق الأنساما يا حبيب الفؤاد ضاع شبابي وَلِباس الأحزان بات لِزاما أنت عُمري وقد رحلتَ فماذا ترقب الروح في رُفات الأيامى؟ رُدّ قلبي إلى صغاري فهمّي بات همّين ، والأسى قدْ تنامى سوف أحيا وحيدةً يا وحيداً في فؤادي يسقي العروق غراما متّ من أجلنا ومن أجل ديني وبلادي ، فمتُّ فيك هياما أيها الحاقدون إنّ بلادي نشرت في ضحى الوجود وِئاما من هنا أشرق السّلام جليّا يرفع العدل لِلورى أعلاما هاهنا ألفةٌ وودٌ ورحمى جمعت : أمّةً . وولّت : إماما هاهنا قادةٌ وشعبٌ وعِشقٌ أبديٌّ فاق الخيال انسجاما هاهنا الصدق والوفاء وجودٌ (حاتمّي) الصفات حاكى الغماما هاهنا الحق فجره شعّ نورا كيف يُخْفيه جاهلٌ يتعامى ؟؟ يا دُعاة الضلال من أين جئتم بِهراءٍ قد حيّر الأفهاما ؟ كيف كنتم ( مِنّا ) وصرتم عدوّاً يحمل الحقد يُضمر الإجراما ؟ كم أخفتم وكم قتلتم بريئاً وزعمتم إجرامكم : إسلاما ثمّ أفتى (معتوهكم) وهو غِرٌّ لم يجاوز من (عمر علمٍ) فِطاما وأباح الدّمار والقتل جهلا قبّح الله من أحلّ الحراما يا (خفافيش) ليلنا لا تظنوا زيفكم صاغ فرقةً وانقساما بل دنونا من بعضنا وصمدنا ما خشينا الأوغاد والأقزاما كم حملنا ورداً لِطالب سِلمٍ وامتشقنا على العُصاة حُساما وسنبقى بإذن ربّي أُباةَ ندحر الظلم نغسل الآثاما فلتموتوا بغيظكم .أو تعودوا لِهدانا وتتركوا الأوهاما