نداء استغاثة وألم "واعرباه - واإِسلاماه" الى جميع القادة العرب بقمة الحق العربي ببيروت من والدة الشهيدة المجاهدة/ وفاء ادريس رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته آمين وفاء لتقرئي الأقصى السلاما وشدي فوق هامتك الوساما عهدتك قد هجرت الطب طوعاً ربيع العمر دونك قد تسامى تركت طواقم الإسعاف حيرى لبذل الروح جوداً وانتقاما فحسبك يا وفاء يميل غضاً شبابك جاوز العشرين عاما جهادك في سبيل الله فخرٌ ودرس التضحيات لمن تعامى وشعبي في رباط القدس يحيا يثور الشبلُ مذ بلغ الفطاما هدير الرعد في الأجواءِ دوى سكون الليل أبدره اقتحاما نجيعك يا وفاء يسيل طهراً وعطرك مسكه زهر الخزامى نطاقك يا وفاء بريق نصرٍ به الأهوال تحملها البيجاما تدججت القنابل حول قدٍّ فتيلَ النسف وامتشقت حساما وفاءُ فمن صفيح الذُلِّ قامت تُفجر رأس قاهرها انتقاما وتقطع دابر المحتل ثأراً وتسحق في فلسطين العِظاما وفاءُ الأمعرية قد أفاقت لرفع الجور عن زُغب اليتامى شريط الذكريات يَئِنُّ هما لكثرةِ بوحهِ أفضى قتاما حصادُ القتل في وطني تخطى لهيب النار يُشعلها اضطراما امام حواجز التفتيش عصفٌ فكم من حاملٍ فقدت غُلاما جراحك من منون الكأسِ ملأَى لتسقي المُعتدي الموت الزُؤاما وفاء كفاحها المشروع أعطى مثالاً للنساء من الأيامى وغافلت اليهود مساء سبتٍ بغرب القدس واخترقت حزاما أرى العشرات من قتلى وجرحى على التلفاز يعرض بانوراما جحافلة الدفاع تفرُ ذُعراً وحاق التيه أحباراً سقاما دمُ الأحرار ينزف صار مهراً من الشهداء في وطني لزاما صلاتك يا وفاء معينُ خيرٍ فلا تنسِ الزكاة ولا الصياما وحُجِّي يا وفاء أراكِ ظمأَى لزمزم فاقصدي البيت الحراما مع الشهداء طيفك راح يرقى بعليين يا أُختي كراما وحان زفافك الميمون عرسٌ بدار الخلد بعلك قد أقاما خِمارك يا وفاء كجنح ليلٍ وميضُ الثغر يعلوه ابتساما خروجك للجهاد وفاء نذرٍ وحسنك زاده ذوقاً لثاما مضيت الى رحاب الله جذلى وفي الآفاق أحداثاً جساما وأُمكِ في انتظارك لن تعودي غروب الشمس هيأَت الطعاما نحيبك يا وصيفة كيف أنسى لهدم البيت عاث به لئاما وصيفة جاء دورك فاستعدي وفاؤك لن تؤوب لحضن ماما وحالك في المخيم ضاق ذرعاً بباب وكالة الغوث اعتصاما ووضعك في مهبِّ الريح هشٌّ من التنكيل مارسهُ الجذامى هتون الدمعة الخرساء يهمي الى بيروت حرى والشآما وضغط الدم والأمراض شتى أطاح بجسمها اشعاع جاما فأبرقت الرسالة تلو أخرى لقادتنا البواسل والنشامى اغيثوا شعبنا الملهوف هبوا جدار الصمت أجدر أن يلاما عسى فرسان امتنا يجيبوا بقمتهم إذا انتفضوا قياما مطالب شعبنا المكلوم عانى صنوف القهر عسفاً بل ظلاما وقمة حقنا المغبون رهنٌ بها الآمالُ تعقدها لماما هموم الشارع العربي حُبلى أخي موسى يحيط بها اهتماما فمسألة الجنوب ووضع حزبٍ رفيق لطرحها ناجى عصاما بتقوى الله أُوصيكم ونفسي لرأب الصدع واجتنبوا الصداما ويؤلمني الحياء يضيق صدري لِمَ التطبيع في لغتي تنامى وفاء بمنطق الإنصاف صرنا من الإذعان نعلنها سلاما مساعي الصلح تعرض في مزادٍ تُرى ننوي الحلال أم الحراما صلاح الدين في حطين نادى وخالد في رُُبَى اليرموك حاما ومعتصم المروءة كيف يُصغي إذا ما القوم أغلبهم نياما وفاء لتبلغي القعقاع سراً بأن العرب تاهوا كاليتامى سروج الخيل في الهيجاء ثكلى لفقد رجالها النجب القُدامى وينقصها من الفاروق دعمٌ خليفتنا الشهيد لنا إماما وساريةٌ أمير الفتح يعدو على فرسٍ أماط لها اللثاما قتيبة أمعن الهندوس بغياً بهدم البابري اتباع راما وحاق بأُمة الإسلام وهنٌ تدهور وضعها تشكو الفِصاما ردود الفعل لن تجدي وإنا مدى التاريخ أترعنا كلاما تؤازرنا الجموع لبعض وقتٍ بساح الجد أغفلها الزُحاما مشاعر اخوتي الشرفاء فيضٌ ويُفسد عمقها حمقاً خصاما فصائلنا لحشد الصف رُصي فأحوج ما يكون لنا نظاما لجمع الشمل يا أمناء شعبي حذار حذار خرقاً وانقساما لترسيخ التضامن والتآخي علام الضيقُ يا أهلي علاما أُلوفٌ إذ قضوا للحقِّ ساروا الى العلياء حُباً بل هِياما تراب الصخرة الشماء تبرٌ وعشق القدس في دمِنا غراما ونصر الله يحدث بعد حينٍ ولو طمس الدُّجى تسعين عاما سنهجرُُ للملاجئ ليت شعري كفانا الاغتراب بها خياما نعود لبيتنا المهجور يوماً زِمام أُمورنا نحن التئاما فلسطين الأبيةُ سوف نروي هضابك بالخضاب لها رُغاما فداء الأرض في الأعراف دينٌ سداد الدين في عنقي وشاما وفاءُ المجدلية لست أرثي لروحك أَنحني اليوم احتراما الرياض - جميل الكنعاني