بدايةً لنتفق أن النقد الصحيح هو ذلك النقد الذي نبحث من خلاله عن الإصلاح، هو النقد الذي يتسم بالعقلانية والدراية وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بدون وجه حق ومن وجهة نظري الشخصية أقول لابد أن يكون حوارنا بتعقل بعيداً عن العبارات مخجلة المقصد بها استفزاز الآخرين بتصرفات خارجة عن العرف وبعيدة كل البعد عن الإنصاف والمساواة. نعم أقول مع الأسف الشديد هناك فئة تعمل في محيطنا الرياضي بعقلية يحيط بها غلاف قوي وقوي جداً من التعصب والعاطفة والميول المكشوف. إذاً ومن هذا المنطلق ألا ترون يا سادة أن لجنة المسابقات قد أجحفت بحق أحد أعرق أندية الوطن أعني به نادي الشباب، هذا النادي الذي حقق الكثير من البطولات في زمن قياسي من أمام أندية تمتلك قاعدة جماهيرية. نادي الشباب يعد أحد أعرق أندية الوطن هذا النادي الذي قدم الكثير من نجوم الكرة السعودية الذين أوصلوها للعالمية هم وزملاؤهم الذين لم أبخس حقهم من النجومية. نعم بعيداً عن الميول والعاطفة والتعصب والنرفزة أقول إنه شيء يهز في النفس أن تتجاهل لجنة المسابقات نادي الشباب وإذا كان هذا النادي ليس لديه قاعدة جماهيرية ولكن يملك فنون اللعبة وإمتاع الجماهير الرياضية عبر المستطيل الأخضر، أما أن تترك النتائج بيد الجماهير فأعتقد أن هذا هو قمة الإجحاف وعدم المساواة بين الأندية. ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن الأندية التي صنفتها لجنة المسابقات حسب معايرها. نعم أقول كل هذه الأندية سبق أن لعبت بجماهيرها أمام «الليث الأبيض» وفاز عليها بجماهيره القليلة في عددها الكبيرة في انتمائها الحقيقي لناديها وأنا واثق بعد التوفيق من الله عز وجل أن شيخ الأندية برجاله وأبنائه الأوفياء قادر على الرد على كل من حاول ويحاول الإساءات لناديهم وهم حقوقهم المشروعة. قولوا لهم إن نادي الشباب هو أحد أعرق أندية الوطن.