من المعروف ان ملكية الاندية الرياضية لدينا تعود الى الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وتعتبر من المرافق الحكومية القائمة على تمويل الدولة والمتمثل في اعانات الاندية السنوية.. اما بالنسبة للتبرعات المقدمة من الافراد كالدعم المقدم من اعضاء الشرف ورجال الاعمال لتلك الاندية او حتى ترؤسهم لمجالس اداراتها إنما هي خدمات تطوعية لا تعني - بالضرورة - ملكية النادي أو أصل من أصوله الثابتة والمنقولة. ** والتساؤلات هنا: هل هناك صلاحيات مكتوبة وتعليمات تحكم القرارات التي يتخذها رؤساء الاندية لدينا..؟! وما هي تلك الصلاحيات..؟! وهل يملك رئيس النادي صلاحية الغاء النادي.. او جزءٍ منه..؟! أو حتى ايقاف احد لاعبيه دون الرجوع للرئاسة العامة لرعاية الشباب.. او اتحاد اللعبة التي يمارسها اللاعب..؟! وما هو دور مجلس اعضاء الشرف (إدارياً)..؟! وهل يقتصر عقد الجمعيات العمومية على التصويت لاختيار رئيس النادي..؟!. ** كل هذه التساؤلات وأكثر تبادرت الى ذهني بعد قرار ادارة نادي الاتحاد القاضي بالغاء لعبة كرة السلة نهائياً من نشاطات النادي وتسريح لاعبيها.. كردة فعل للعقوبات الصادرة من اتحاد كرة السلة عقب الاحداث التي صاحبت لقاء قطبي الغربية وتضمنت العقوبات ايقاف ابراهيم البلوي المشرف على السلة الاتحادية وطلال الصبحي المشرف على سلة الاهلي، وانتهى ايقافهما بالعفو الشامل عن جميع الرياضيين الموقوفين الذي وجه به مؤخراً صاحب القلب الكبير ووالد الجميع صاحب السمو الملكي ولي العهد - حفظه الله -. ** فماذا لو كانت اللعبة كرة القدم.. وقامت ادارات ثلاثة اندية او اربعة بتجميد اللعبة.. كيف سيكون وضع الدوري..؟! وما هي ردود الافعال عندها.. سواء من قبل اتحاد الكرة او حتى جماهير تلك الاندية..؟!. ** يحدث هذا ونحن على وشك تخصيص الاندية الرياضية لدينا.. ومازالت املاكاً حكومية بالكامل.. فماذا سيحدث بعد انتقال ملكيتها - او بعضها - للمساهمين الذين ستكون (الربحية) هدفاً اساسياً لهم.. بغض النظر عن مستوى وتقدم الرياضة.. وعن كونها مجالاً ومتنفساً لمواهب وشباب الوطن.. وممولاً للمنتخبات الوطنية لجميع الدرجات وفي كافة الالعاب..؟!. ** لذا أعتقد أن بقاء الوضع على ما هو عليه.. هو الخيار الامثل كي نحافظ على المكتسبات والانجازات التي حققتها الكرة السعودية عبر عقودٍ من الزمن.. ونسعى لتحقيق المزيد من خلال الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب من اجل تطوير رياضتنا وتقدمها. ** وان كان لابد من التخصيص فليكن تدريجياً.. بحيث لا تزيد النسبة التي يتم تخصيصها على (49%)؛ لضمان بقاء القرار في يد الرئاسة.. التي سيستمر تقدم وتطور الرياضة السعودية الهدف الأساسي لديها كما هو حالياً..!!. ** وفي كلتا الحالتين لابد من لوائح مكتوبة يتصرف رؤساء الاندية من خلالها.. وتدار وفقها شؤون الاندية.. اما القرارات والاجراءات الادارية التي لا تنص عليها تلك اللوائح والصلاحيات فيتم الرفع بها لجهات أعلى تحددها الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. أو للرئاسة نفسها.. أسوة برؤساء الاتحادات الرياضية..!. الرأي.. والرأي الآخر..! ** العبارة الأكثر رواجاً هذه الايام.. بل اصبحت ذريعة لغرائب وجهات النظر.. والآراء الشاذة.. والتي لا يتبناها عقل ولا منطق..!. ** نعم.. علينا احترام الرأي الآخر.. وتقدير وجهات نظر الآخرين؛ فهذه من آداب وسياسات الحوار.. والكتابة.. والإعلام.. ولكن عندما يكون هذا (الآخر) لا يمت للعقل بصلة.. ولا للواقع بقرابة.. وقد يتعدى الى كونه ضرباً من الجنون والعته.. بل واستخفاف بعقلية المتلقي.. غير محترم لها.. ولا للحقائق والمعطيات التاريخية.. قائم على الهمز واللمز والطعن في الآخرين.. فإنه سيكون غير جدير بالاحترام.. ومن يتبناه غير جدير بالتقدير..!!. ** ووسطنا الرياضي اصبح مرتعاً خصباً للآراء ووجهات النظر (العمياء).. والمضحك المبكي ان الجميع يجزم بصحة وجهة نظره.. وما عداه على خطأ.. ومتعصبون.. ولا يفقهون.. فهو جهبذ العصر.. وحكيم الزمان..!. ** لذا فلا داعي لبذل الجهود.. واجهاد الفكر والقلم من اجل الدعوة الى نبذ التعصب الاعمى، فيبدو ان هذا المرض قد استفحل في عقول الجماهير الرياضية وذلك بجهود بعض الكُتّاب.. والإعلاميين.. ومنسوبي الاندية.. الذين من المفترض ان يكونوا القدوة والمثل الاعلى للمشجع الرياضي.. بالتوعية والكتابات والتصاريح المتعلقة والواقعية والتي لا تخرج عن الاهداف والمعاني السامية التي اوجدت من اجلها الرياضة.. ولكن.. للأسف.. ما يحدث هو العكس..!!. فواصل؛؛ منقوطة ** في المهمة العربية على ارض الكنانة نجح العميد.. ونجحت الظروف والنقص الرهيب في هزيمة الزعيم..!. ** واصلت قلعة الكؤوس مسلسل التعادلات، كما واصل الكابتن (حسينوه) مسلسل (درب الزلق)..!. ** حماية سامي الجابر من سخرية رئيس الاتحاد المصري.. تحولت الى انصاف القائد الهلالي؛ لأن نصف جائزة اقل بكثير من قامة سامي.. والقادم مذهل أكثر..!. ** أخشى ان يكون احمد الصحبي (مفرج) آخر.. ثم هل يعاني الوسط الهلالي من نقص او حاجة للتعاقد مع الصحبي، مع كامل احترامي لامكانات الكابتن احمد..؟!. ** أغلب التعاقدات الهلالية التي تمت في السنوات الاخيرة تسببت في انهاء بعض المواهب الزرقاء التي نشأت وكبرت في الزعيم.. فحبذا لو تم اطلاق سراح الموهبة الضحية قبل أي تعاقد قادم.. وفي حالة قدوم الصحبي تذكروا عبدالله المطرف.. فلا مناص من إحدى الخسارتين.. اما المطرف.. او قيمة انتقال الصحبي..!. ** اذا كانت المرأة بحضورها للملاعب هي التي ستحل مشكلة الحضور الجماهيري وخلو المدرجات لدينا.. فالأفضل ان تبقى المدرجات خالية.. فالمرأة السعودية اكبر واجل قدراً من أن تكون وسيلة ترويجية.. على غرار فتيات الإعلان.. فالحضور لن يكون كله للتشجيع الرياضي.. وعودوا الى الاحتفالات التي صاحبت تأهلنا الى نهائيات كأس العالم 94م..!!. ** تعود الهلاليون على تكريم رموزهم الذين ساهموا في صناعة التاريخ الازرق.. والثنيان يوسف فصل مهم من تاريخ الزعيم.. ورمز من رموز الرياضة السعودية.. أتمنى ان نشاهد قريباً التكريم الذي يليق بمسيرة هذا التاريخ.. والجغرافيا الكروية..!.