أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية مساء أمس الأول الثلاثاء أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 1425-2005م بفروعها الخمسة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم. وأوضح الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين في بيان صحفي تلاه قبيل المؤتمر الصحفي الذي عقده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة بمركز الخزامى التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية.. أوضح أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في الفروع الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، قد اجتمعت وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم السبت السابع والعشرين من ذي القعدة عام 1425ه إلى يوم الثلاثاء الثلاثين من الشهر نفسه (8-11 يناير 2005م )، وتوصلت إلى القرارات الآتية: ***** أولا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام منح الجائزة، هذا العام (1425ه - 2005م)، مناصفة لكل من: معالي الدكتور أحمد محمد علي، السعودي الجنسية، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة الحريري بالجمهورية اللبنانية. وقد مُنح الدكتور أحمد محمد علي الجائزة لخدماته المتمثلة في: تولِّيه رئاسة البنك الإسلامي للتنمية منذ إنشائه سنة 1395ه، وحرصه على أن تكون معاملاته وفقا لأحكام للشريعة الإسلامية؛ مما أعطى صورة مشرقة للعمل الإسلامي المشترك في العصر الحديث، وتبنِّيه سياسة تنمي العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية، وتقديمه للمسلمين - من خلال جهوده في البنك - مثالا للعمل المؤسسي القادر على الاستمرار، وإنشائه المعهد الإسلامي للبحوث والتدريس، وجائزة البنك لتشجيع البحث في الاقتصاد الإسلامي، وإنشائه محفظة البنوك الإسلامية، وإنشاء حصص الاستثمار، والمؤسسة الإسلامية للاستثمار. أما مؤسسة الحريري بالجمهورية اللبنانية فقد مُنحت الجائزة لخدماتها المتمثلة في: مساعدة أكثر من ثلاثين ألف شاب وشابة لتلقي تعليمهم الجامعي في تخصصات مختلفة، منهم 835 حصلوا على درجة الدكتوراه، وإنشاء مدارس ومعاهد جامعية وتقنية في لبنان، وترميم مساجد عريقة في لبنان، وبناء مساجد جديدة على طراز معماري إسلامين ورعاية مؤسسات العجزة والأيتام في لبنان طوال العقدين الماضيين، والإسهام في أعمال إغاثة في عدة دول عربية وإسلامية، ودعم مؤسسات علمية في الدول العربية، وإنشاء مراكز صحية واجتماعية في لبنان. ثانيا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية منح الجائزة، هذا العام (1425ه -2005م)، وموضوعها (الدراسات التي تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامس والسادس الهجريين)، للأستاذة الدكتورة كارول هيلينبراند Prof. Carole Hillenbrand البريطانية الجنسية، أستاذة التاريخ الإسلامي في جامعة أدنبرة، بالمملكة المتحدة. وذلك تقديرا لجهودها الرائدة في موضوع الجائزة، بحثا وتدريسا وإشرافا، توجتها بكتابها الحروب الصليبية: رؤى إسلامية The Crusades: Islamic Perspectives الذي جسدت فيه جهود المسلمين الحثيثة في الدفاع عن ديارهم بالتعبئة الدينية، ووحدة الصف، والاستعداد العسكري. وقد كان لذلك الكتاب أثر بالغ في تصويب فهم الكثيرين لتاريخ الحروب الصليبية، خاصة أنها استقت مادته العلمية من مصادرها المتنوعة، ومراجعها المتعددة، بلغاتها المختلفة، وعرضتها بموضوعية ودقّة. واتبعت منهجا قائما على النقد والتحليل والمقارنة والترجيح بلغة واضحة، وأسلوب سلس، فاتصف كتابها بالجدة والأصالة والابتكار وأصبح إضافة علمية متميزة استحقت عليه الجائزة بجدارة. ثالثا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب حجب الجائزة، هذا العام (1425ه -2005م) وموضوعها (الدراسات التي تناولت النثر العربي في القرنين الرابع والخامس الهجريين في فنونه وأعلامه وكتبه)؛ وذلك لما اعترى الأعمال المرشحة من ضعف، جعلها لا تفي بالمتطلبات العلمية للجائزة. رابعا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب منح الجائزة، هذا العام (1425ه -2005م) وموضوعها (أخطار التبغ على صحة الإنسان)، مناصفة بين الأستاذ الدكتور السير ريتشارد دول، البريطاني الجنسية، أستاذ شرف في الأمراض الباطنة بجامعة أكسفورد البريطانية، والأستاذ الدكتور السير ريتشارد بيتو، البريطاني الجنسية، أستاذ الإحصاء الطبي والوبائيات بالجامعة نفسها. وقد منحا الجائزة تقديرا لبحوثهما الرائدة حول مخاطر التدخين حيث كانا أول من أثبت بشكل قاطع وجود صلة وثيقة بين التدخين وأمراض الأوعية الدموية والسرطان وغيرها كما كانت بحوثهما حافزا للعديد من الدراسات الأخرى بما فيها استخدام الأحياء الجزيئية لإثبات العلاقة السببية بين التدخين والسرطان، وقد امتدت نتائج دراساتهما لتشمل دولا عدة، وتَبين منها أن الوفيات الناتجة عن التدخين تجاوزت مئة مليون نسمة في القرن العشرين، وأن التوقف عن التدخين يقلل كثيرا من تلك الأخطار. وقد كان لجهود هذين العالمين الجليلين وإنجازاتهما أثر بالغ في رسم السياسات القومية للصحة في دول عديدة وفي توجيه جهود منظمة الصحة العالمية نحو مكافحة التدخين مما أدى إلى انخفاض كبير في الوفيات الناتجة عن السرطان وتصلب الشرايين. خامسا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة، هذا العام (1425ه -2005م) وموضوعها (الفيزياء) لثلاثة فيزيائيين هم: الأستاذ الدكتور فيديريكو كاباسو، أمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة هارفرد، والأستاذ الدكتور فرانك ويلتشيك، أمريكي الجنسية، الأستاذ في معهد ماساتشوستس، والأستاذ الدكتور أنطون تسايلينغر، نمساوي الجنسية، الأستاذ في جامعة فيينا في النمسا.وقد أسهم كاباسو، إسهاما أساسا في اختراع الليزر الشلالي الكوانتي الذي كان مجرد فكرة نظرية لعالمين روسيين وأصبح حقيقة بفضل جهوده. ويعد هذا النوع من أعظم ما أنجز في علم الليزر في العقد الأخير، إذ يستخدم مفهوما جديدا تماما لانتقاء طول موجة الضوء، ويسمح بإنتاج أطوال أمواج في مجال تحت الأحمر وتحت الأحمر البعيد، مما يمكن التحكم في قيمها بطريقة مستمرة. ويتم الآن إنتاج الليزر الشلالي الكوانتي تجاريا. أما ويلتشيك فهو أحد مكتشفي قوانين القوة النووية التي هي القوة الرابعة في الطبيعة وقد وضعه ذلك الكشف الفريد - بالإضافة إلى إنجازاته العظيمة الأخرى - في مصاف أكبر علماء الفيزياء المعاصرين. وأما تسايلينغر، فقد عمل على كشف أسرار الفيزياء الكوانتية لتسخيرها في الحياة العملية، وتمكن من استخدامها للمرة الأولى في نقل جسيم من مكان إلى آخر. وهو من الذين جعلوا من الممكن بناء جهاز يستخدم التعمية (التشفير) الكوانتية في نقل المعلومات التي يخشى تسربها من مرسل إلى مستقبل. وقد استخدم ذلك تجاريا. وتجدر الإشارة إلى أن موضوعات الجائزة للسنة القادمة (1426ه -2006م) كما يأتي: الدراسات الإسلامية: الدراسات التي تناولت أصول الفقه أو جانبا منه تأليفا أو تحليلا. اللغة العربية والأدب: اللغة العربية في الدراسات اللغوية الحديثة. الطب: التهاب بطانة الأوعية الدموية. العلوم: الرياضيات. جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام (1425ه - 2005م) قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام منح الجائزة، هذا العام (1425ه -2005م)؛ مناصفة لكل من: معالي الدكتور أحمد محمد علي، السعودي الجنسية رئيس البنك الإسلامي للتنمية مؤسسة الحريري بالجمهورية اللبنانية. فقد مُنح الدكتور أحمد محمد علي الجائزة لخدماته المتمثلة في: تولِّيه رئاسة البنك الإسلامي للتنمية منذ إنشائه سنة 1395ه، وحرصه على أن تكون معاملاته وفقا لأحكام للشريعة الإسلامية؛ مما أعطى صورة مشرقة للعمل الإسلامي المشترك في العصر الحديث، وتبنِّيه سياسة تنمي العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية، وتقديمه للمسلمين - من خلال جهوده في البنك - مثالا للعمل المؤسسي القادر على الاستمرار، وإنشائه المعهد الإسلامي للبحوث والتدريس، وجائزة البنك لتشجيع البحث في الاقتصاد الإسلامي، وإنشائه محفظة البنوك الإسلامية وإنشاء حصص الاستثمار، والمؤسسة الإسلامية للاستثمار. أما مؤسسة الحريري بالجمهورية اللبنانية فقد مُنحت الجائزة لخدماتها المتمثلة في: مساعدة أكثر من ثلاثين ألف شاب وشابة لتلقي تعليمهم الجامعي في تخصصات مختلفة، منهم 835 حصلوا على درجة الدكتوراه، وإنشاء مدارس ومعاهد جامعية وتقنية في لبنان، وترميم مساجد عريقة في لبنان، وبناء مساجد جديدة على طراز معماري إسلامي، ورعاية مؤسسات العجزة والأيتام في لبنان طوال العقدين الماضيين، والإسهام في أعمال إغاثة في عدة دول عربية وإسلامية، ودعم مؤسسات علمية في الدول العربية، وإنشاء مراكز صحية واجتماعية في لبنان. جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لعام (1425ه -2005م) قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية منح الجائزة، هذا العام (1425ه -2005م)، وموضوعها (الدراسات التي تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامس والسادس الهجريين) للأستاذة الدكتورة كارول هيلينبراند Prof. Carole Hillenbrand البريطانية الجنسية، أستاذة التاريخ الإسلامي في جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة، وذلك تقديرا لجهودها الرائدة في موضوع الجائزة بحثا وتدريسا وإشرافا َتوَّجتها بكتابها الحروب الصليبية: رؤى إسلاميَّة The Crusades: Islamic Perspectives الذي جسَّدت فيه جهود المسلمين الحثيثة في الدفاع عن ديارهم بالتعبئة الدينية، ووحدة الصف، والاستعداد العسكري. وقد كان لذلك الكتاب أثر بالغ في تصويب فهم الكثيرين لتاريخ الحروب الصليبية، خاصة وأنها استقت مادته العلميَّة من مصادرها المتنوعة، ومراجعها المتعددة، بلغاتها المختلفة، وعرضتها بموضوعيّة ودقّة. واتبعت منهجا قائما على النقد والتحليل والمقارنة والترجيح بلغة واضحة، وأسلوب سلس، فاتصف كتابها بالجدة والأصالة والابتكار فأصبح إضافة علميَّة متميزة استحقت عليه الجائزة بجدارة. للغة العربية والأدب لعام (1425ه -2005م) قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب حجب الجائزة، هذا العام (1425ه -2005م) وموضوعها (الدراسات التي تناولت النثر العربي في القرنين الرابع والخامس الهجريين في فنونه وأعلامه وكتبه)؛ وذلك لما اعترى الأعمال المرشحة من ضعف، جعلها لا تفي بالمتطلبات العلمية للجائزة. للطب لعام (1425ه -2005م) قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب منح الجائزة، هذا العام (1425ه - 2005م) وموضوعها (أخطار التبغ على صحة الإنسان)؛ مناصفة بين الأستاذ الدكتور السير ريتشارد دول (بريطانيا) أستاذ شرف في الأمراض الباطنية - جامعة أكسفورد والأستاذ الدكتور السير ريتشارد بيتو (بريطانيا) أستاذ الإحصاء الطبي والوبائيات بالجامعة نفسها. وقد مُنحا الجائزة اعترافا بجهودهما وتقديرا لبحوثهما الرائدة حول مخاطر التدخين حيث كانا أول من أثبت بشكل قاطع وجود صلة وثيقة بين التدخين وأمراض الأوعية الدموية والسرطان وغيرها كما كانت بحوثهما حافزا للعديد من الدراسات الأخرى بما فيها استخدام الأحياء الجزيئية لإثبات العلاقة السببية بين التدخين والسرطان، وقد امتدت نتائج دراساتهما لتشمل دولا عدة، وَتبيّن منها أن الوفيات الناتجة عن التدخين تجاوزت مئة مليون نسمة في القرن العشرين وأن التوقف عن التدخين يقلل كثيرا من تلك الأخطار. وقد كان لجهود هذين العالمين الجليلين وإنجازاتهما أثر بالغ في رسم السياسات القومية للصحة في دول عديدة وفي توجيه جهود منظمة الصحة العالمية نحو مكافحة التدخين مما أدى إلى انخفاض كبير في الوفيات الناتجة عن السرطان وتصلب الشرايين. جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام (1425ه -2005م) قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة، هذا العام (1425ه - 2005م) وموضوعها (الفيزياء) لثلاثة فيزيائيين هم: الأستاذ الدكتور فيديريكو كاباسو (أمريكا) أستاذ في جامعة هارفرد، والأستاذ الدكتور فرانك ويلتشيك (أمريكا) أستاذ في معهد ماساتشوستس، والأستاذ الدكتور أنطون تسايلينغر (النمسا) أستاذ في جامعة فيينا في النمسا. وقد أسهم كاباسو، إسهاما أساسا في اختراع الليزر الشلالي الكوانتي الذي كان مجرد فكرة نظرية لعالمين روسيين وأصبح حقيقة بفضل جهوده. ويعد هذا النوع من أعظم ما أنجز في علم الليزر في العقد الأخير، إذ يستخدم مفهوما جديدا تماما لانتقاء طول موجة الضوء، ويسمح بإنتاج أطوال أمواج في مجال تحت الأحمر وتحت الأحمر البعيد، مما يمكن التحكم في قيمها بطريقة مستمرة. ويتم الآن إنتاج الليزر الشلالي الكوانتي تجاريا. أما ويلتشيك فهو أحد مكتشفي قوانين القوة النووية التي هي القوة الرابعة في الطبيعة وقد وضعه ذلك الكشف الفريد - بالإضافة إلى إنجازاته العظيمة الأخرى - في مصاف أكبر علماء الفيزياء المعاصرين. وأما تسايلينغر، فقد عمل على كشف أسرار الفيزياء الكوانتية لتسخيرها في الحياة العملية، وتمكن من استخدامها للمرة الأولى في نقل جسيم من مكان إلى آخر. وهو من الذين جعلوا من الممكن بناء جهاز يستخدم التعمية (التشفير) الكوانتية في نقل المعلومات التي يخشى تسربها من مرسل إلى مستقبل. وقد استخدم ذلك تجاريا.