فاز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام في دورتها ال39 للعام 1438ه - 2017، وذلك نظير عنايته بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامه بالسيرة النبوية، ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية. وأعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أسماء الفائزين بالجائزة في فروعها الخمسة مساء أمس (الثلثاء)، وهم: جائزة الدراسات الإسلامية فاز بجائزة الدراسات الإسلامية وموضوعها (الفكر السياسي عند المسلمين حتى القرن التاسع الهجري - ال15 الميلادي) الأستاذ في الجامعة اللبنانية (كلية الآداب) الدكتور رضوان السيد (لبناني)، وذلك نظير جمعه في أعماله ودراساته بين الاطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي، والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة. كما امتازت بحوثه الأكاديمية بمنهجية علمية دقيقة، إضافة إلى مواءمته المميزة بين الأصول الفكرية السياسية الإسلامية والواقع العربي - الإسلامي، وتعدد الدراسات العلمية التي قدمها في الفكر السياسي عند المسلمين لتشمل مواضيع الحكم والسلطة والدولة والمجتمع والأمة وعلاقتها بالواقع الإسلامي التاريخي. جائزة اللغة العربية والأدب قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب منح الجائزة لهذا العام 1438ه - 2017، وموضوعها: (جهود الأفراد أو المؤسسات العلمية في تعريب العلوم والتقنيات نقلاً وبحثاً وتعليماً)، إلى مجمع اللغة العربية في الأردن. ومُنِح المجمعُ الجائزةَ تقديراً لجهوده العلمية المميزة في ترجمة العلوم والتقنية، ونقل المصطلحات العلمية، ووضعها في السياق العربي، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي، سعياً إلى توطين العلم والتقنية، وهي غاية تسعى إليها المؤسسات العلمية في الوطن العربي، وإسناده هذا العمل إلى مترجمين، جمعوا بين العلم في التخصص الدقيق، والمعرفة العميقة باللغتين العربية والإنكليزية، فكان عملهم عملاً مؤسسياً هُيئت له أسباب النجاح. جائزة الملك فيصل العالمية للطب منحت لجنة الاختيار جائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها (العلاجات البيولوجية في أمراض المناعة الذاتية)، إلى أستاذ المناعة في مركز فرونتير لأبحاث المناعة في جامعة أوساكا في اليابان الأستاذ الدكتور تاداميتسو كيشيموتو (ياباني) لمبررات منها: دوره الرائد في اكتشاف وتطوير علاج بيولوجي جديد وناجع لأمراض المناعة الذاتية. عمله المتواصل على مدى أكثر من 30 عاماً مكنته من اكتشاف (انترلوكين -6) (منظم الالتهابات والمناعة) ومستقبلاته ومساراته. حدد الوظيفة الفسيولوجية ل(أنترلوكين-6)، ودوره في أمراض الالتهابات المناعية الذاتية، إضافة تطويره لأجسام مضادة لمستقبلات (انترلوكين - 6)، واستخدامها علاجاً بيولوجياً، وتمت أول استخداماته الإكلينيكية المرخصة في علاج مرض التهاب المفاصل الروماتويدي. جائزة العلوم فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها (الفيزياء) مناصفة كل من: أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة بازل في سويسرا مدير مركز الحواسيب الكوانتية الأستاذ الدكتور دانيال لوس (سويسري)، وأستاذ الفيزياء التجريبية في معهد الفيزياء بجامعة يوزبيرك في ألمانيا الأستاذ الدكتور لورينس مولينكامب (هولندي). ومنحت لجنة الاختيار الجائزة للبروفيسور لوس، كونه من أهم رواد النظرية الخاصة بديناميكية دوران الإلكترونات، وتماسك الدوران في النقاط الكوانتية وتطبيقاتها الممكنة في الكومبيوترات الكمية، والاستفادة من خاصية دوران الإلكترونات المحجوزة في النقاط الكوانتية لتكون بمثابة أرقام ثنائية كوانتية (bits). ومهدت أعماله للعديد من التجارب المهمة، إضافة إلى مساهمته في نظرية الكومبيوتر الكوانتي باستخدام دوران الإلكترونات في النقاط الكوانتية، باعتبارها أرقاماً ثنائية كوانتية، ما فتح المجال نحو تطوير حواسيب قوية من حيث سرعتها وقدرتها على تخزين المعلومات. فيما تم اختيار البروفيسور مولينكامب لإسهامه بدرجة كبيرة في المجال التجريبي لعلم دوران الإلكترونات، إضافة إلى أن أعماله تضمنت اكتشاف طرق مبتكرة لحقن الشحنات المستقطبة بواسطة الدوران في أشباه الموصِّلات، مع إمكان استخدام وسائل تخزين ممغنطة، ومعالجة حالات الدوران. ونجح البروفيسور مولينكامب تجريبياً في تأكيد نظرية تأثير دوران هال الكوانتي، ما عزز مجال العوازل الكوانتية، وهو ما يمثل شكلاً جديداً من أشكال المادة الكوانتية.