أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية عبد الله العثيمين، مساء أمس في قاعة الخزامى للاحتفالات، عن حجب جائزة الأدب العربي لهذا العام، وموضوعها: الدراسات التي تناولت النثر العربي في القرنين الرابع والخامس الهجريين في فنونه وأعلامه وكتبه، "لما اعترى الأعمال المرشحة من ضعف، جعلها لا ترقى إلى متطلبات العلمية للجائزة"، فيما قررت لجنة الاختيار لفرع الدراسات الإسلامية، منح الجائزة وموضوعها" الدراسات التي تناولت دفاع المسلمين عن ديارهم في القرنين الخامس والسادس الهجريين"، لكارول هيلينبر اند، البريطانية الجنسية، أستاذة التاريخ الإسلامي في جامعة إدنبرة، وذلك تقديراً لجهودها الرائدة في موضوع الجائزة، بحثاً وتدريساً وإشرافاً، توجتها بكتابها "الحروب الصليبية: رؤى إسلامية"، الذي جسدت فيه جهود المسلمين الحثيثة في الدفاع عن ديارهم بالتعبئة الدينية، ووحدة الصف، والاستعداد العسكري. وقد كان لكتابها أثر بالغ في تصويب فهم الكثيرين لتاريخ الحروب الصليبية، خصوصاً أنها استقت مادته العلمية من مصادرها المتنوعة، ومراجعها المتعددة، بلغاتها المختلفة، وعرضتها بموضوعية ودقة، واتبعت منهجاً قائماً على النقد والتحليل والمقارنة والترجيح بلغة واضحة، وأسلوب سلس، فاتصف كتابها بالجدة والأصالة والابتكار وأصبح إضافة علمية متميزة استحقت عليه الجائزة بجدارة. وقررت لجنة الاختيار لجائزة الطب، منح الجائزة، وموضوعها "أخطار التبغ على صحة الانسان"، مناصفة بين السير ريتشارد دول، البريطاني الجنسية، استاذ شرف في الأمراض الباطنة في جامعة أكسفورد البريطانية، والسير ريتشارد بيتو، البريطاني الجنسية، استاذ الإحصاء الطبي والوبائيات في الجامعة نفسها. وقد منحا الجائزة تقديراً لبحوثهما الرائدة حول مخاطر التدخين، إذ كانا أول من أثبت في شكل قاطع وجود صلة وثيقة بين التدخين وأمراض الأوعية الدموية والسرطان وغيرها، كما كانت بحوثهما حافزاً للعديد من الدراسات الأخرى بما فيها استخدام الأحياء الجزيئية لإثبات العلاقة السببية بين التدخين والسرطان. كما قررت لجنة الاختيار لجائزة العلوم منح الجائزة وموضوعها "الفيزياء" لثلاثة فيزيائيين هم: فيديريكو كاباسو، أميركي الجنسية، من جامعة هارفرد، وفرانك ويلتش، أميركي الجنسية، من معهد ماساتشوستس، والدكتور أنطون تسايلينغر، نمساوي الجنسية، من جامعة فيينا في النمسا. وقد أسهم كاباسو، إسهاماً أساسياً في اختراع الليزر الشلالي الكوانتي الذي كان مجرد فكرة نظرية لعالمين روسيين وأصبح حقيقة بفضل جهوده. ويعد هذا النوع من أعظم ما أنجز في علم الليزر في العقد الأخير. أما ويلتشيك فهو أحد مكتشفي قوانين القوة النووية التي هي القوة الرابعة في الطبيعة، وقد وضعه ذلك الكشف الفريد، إضافة إلى انجازاته العظيمة الأخرى، في مصاف أكبر علماء الفيزياء المعاصرين. أما تسايلينغر، فقد عمل على كشف أسرار الفيزياء الكوانتية لتسخيرها في الحياة العملية، وتمكن من استخدامها للمرة الأولى في نقل جسيم من مكان إلى آخر، وهو من الذين جعلوا من الممكن بناء جهاز يستخدم التعميةالتشفير الكوانتية في نقل المعلومات التي يخشى تسريبها من مرسل إلى مستقبل. موضوعات الجائزة للسنة المقبلة 1426ه - 2006 الدراسات الإسلامية: الدراسات التي تناولت أصول الفقه أو جانباً منه تأليفاً أو تحليلاً. الأدب العربي: اللغة العربية في الدراسات اللغوية الحديثة. الطب: التهاب الغشاء المبطن للأوعية الدموية. العلوم:الرياضيات.