تُوج مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجائزة التميز العالمي في مجال التقنية لعام 2024 لمشروع الطباعة ثلاثية الأبعاد من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع (GPMF)، نظير تميزه في تنفيذ مشروع "الطباعة ثلاثية الأبعاد"، الذي أحدث تحولًا جذريًا في تقديم الرعاية الصحية، كما أسهم في تعزيز دقة التشخيص، وتعزيز كفاءة التدخلات الجراحية، وتقليل التكلفة والوقت. ويوفر مشروع "الطباعة ثلاثية الأبعاد"، الذي نُفذ وفق أفضل الممارسات العالمية في إدارة المشاريع، نماذج طبية دقيقة ومخصصة تُصنّع داخل المستشفى. ويُسهم هذا المشروع في تسريع التدخلات الطبية، بالإضافة إلى تمكين الأطباء من التخطيط المسبق للجراحات باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد. وقد أدى ذلك إلى رفع معدلات النجاح وتقليص مدة العمليات الجراحية بنسبة تصل إلى 30 %، فضلًا عن تقليل مدة إقامة المرضى المنومين في المستشفى وخفض المخاطر المحتملة. تسهم هذه العوامل مجتمعة في تحقيق نتائج أكثر دقة وقابلية للتنبؤ، مع تحسين تجربة المرضى بشكل ملحوظ. ويسعى التخصصي ضمن رؤيته المستقبلية إلى توسيع نطاق خدمات الطباعة ثلاثية الأبعاد، واستكشاف مجالات جديدة يمكن أن تحدث فرقًا في الرعاية الصحية من خلال الاستعاضة عن الأساليب التقليدية بتقنيات رقمية مبتكرة، ما يتماشى مع التزامه بتقديم رعاية صحية تخصصية عالية المستوى وأفضل تجربة للمرضى. وتهدف جائزة التميز العالمية مجال إدارة المشاريع، إلى تكريم المشاريع المبتكرة التي تحقق تغييرات ملموسة في المؤسسات، وتجربة العملاء، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرة، وتعزيز التعلم المستمر وتنمية المهارات، حيث تمنح جائزة فئة "مشروع العام في مجال التقنية" للمشاريع الأكثر ابتكارًا وإبداعًا ونجاحًا في المجالات التقنية، التي تظهر تحولاً في المنظمة وتجربة العملاء. وعلى الصعيد ذاته، توج مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي ضمن جوائز التميز الطبي لعام 2024، المقدمة من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، وذلك عن دراسته التي تناولت التحديات المرتبطة بتشخيص الأمراض التي تتسبب بها الاضطرابات الجينية الناتجة عن طفرات في جين واحد، حيث قدمت رؤى قيّمة تسهم في تعزيز فعالية برامج الأمراض غير المشخصة على مستوى العالم. وأظهرت الدراسة الفائزة بالجائزة أن معالجة التحديات غير المرتبطة بالتسلسل الجيني يمكن أن تحسن معدل التشخيص بنسبة 71 %، حيث نجحت في تحديد المتغيرات المسببة للأمراض في 54.5 % من الحالات التي لم تُشَخَّص سابقاً، ما يؤكد الحاجة إلى تطوير نهج تشخيصي متكامل يتجاوز تقنيات التسلسل الجيني يمكن أن يسهم في تحسين فعالية الكشف، وتسريع عمليات التشخيص، وتقديم حلول طبية أكثر دقة للمرضى، ما يعزز كفاءة أنظمة الرعاية الصحية على المستويين المحلي والعالمي. وقد شملت الدراسة المعنونة ب "آثار تحديات التشخيص في تحديد الطفرات الجينية المسببة للأمراض" تحليل بيانات 4,577 عائلة بهدف تحديد العقبات الرئيسية التي تواجه دقة التشخيص الجيني، والتي تمثلت في تعقيدات الأنماط الظاهرية، والارتباطات الجديدة بين الجينات والأمراض، وأنماط الوراثة الجديدة، بالإضافة إلى تحديات في تحليل شجرة العائلة. ويعزز التكريم مكانة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كقائد في مجال الأبحاث الجينية والابتكار في الرعاية الصحية، ويؤكد التزامه بتطوير المعرفة العلمية وتعزيز الابتكار وتقديم حلول تحويلية لتحسين نتائج المرضى وتطوير معايير للتميز في الرعاية الصحية على مستوى العالم. يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا وال 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب "براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما أدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك (Newsweek). 0