في مثل هذا اليوم من عام 1493 غادر المستكشف الأسباني الجنسية الإيطالي المولد العالم الجديد في طريق عودته إلى أسبانيا بعد إكمال أولى رحلاته الاستكشافية التي توالت بعد ذلك لتقدم للعالم الأمريكتين، وكانت رحلته الأولى قد بدأت في الثالث من أغسطس عام 1492 عندما خرج ومعه ثلاث سفن كانت مملوكة للأخوة بنزيون ولكنها تحمل علم البحرية الملكية الاسبانية بسبب رغبة القصر الملكي في الاستفادة مما يمكن أن يتحقق من كشوف جغرافية وفي السابع من أكتوبر عام 1492رست سفن كولومبوس على أرض العالم الجديد دون أن يعرف أين هو بالفعل، وسرعان ما أدرك الرجل أنه وصل إلى أرض جديدة لم يصل إليها من قبله أي بحار أوروبي، وأطلق كولومبوس على الأرض التي رسا عليها في أمريكا اللاتينية اسم القديس سلفادور أحد القديسين الأسبان لتصبح سان سلفادور، ولكن المؤرخين يؤكدون أن المنطقة التي رسا عليها ليست هي التي تحمل اسم سان سلفادور حاليا عاصمة دولة السلفادور وإنما كانت إحدى جزر الباهاما، ظل كولومبوس عدة أسابيع في هذه المنطقة الجديدة قبل أن يتخذ طريقه عائدا إلى أسبانيا ليحمل لملكها أنباء الكشف الجديد. وتوالت رحلات كولومبوس بعد ذلك وانطلق الأسبان يفرضون سيطرتهم على تلك الأراضي الجديدة حتى أصبحت أمريكاالجنوبية كلها تقريبا مستعمرة أسبانية، وسرعان ما انضمت البرتغال التي كانت تمتلك هي الأخرى قوة بحرية كبيرة ولديها العديد من البحارة المهرة الذين اكتشفوا طريق رأس الرجاء الصالح الذي يربط بين آسيا وأوروبا مرورا حول أفريقيا واكتشفوا الكثير من مناطق جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي. وانتهت المنافسة بسيطرة الأسبان على أغلب مناطق أمريكاالجنوبية التي مازالت حتى اليوم تتحدث اللغة الأسبانية في حين سيطر البرتغال على أجزاء في قلب القارة حيث نشأت دولة البرازيل التي تتحدث اللغة البرتغالية. وفي العشرين من مايو عام 1506 عاما رحل كولومبوس بعد أن أتعبه الترحال.