كريستوفر كولومبوس, هو البحار الذي وطئت رجله أراضي القارة الأمريكية وبذلك يطلق عليه لقب(مكتشف أمريكا) وكريستوفر كولومبس كان فردا من عائلة تعمل في الملاحة البحرية وهي عائلة إيطالية من مدينة جنوى الإيطالية وكان هدفهم التجارة البحرية ولكن كولولمبوس وعندما بلغ الثانية والعشرين من عمره أدرك انه أعد لاكتشاف المجاهيل في البحار البعيدة وكان يتمتع بذكاء حاد ورغبة في المغامرة , اتجه كولومبوس ليعيش في لشبونهبالبرتغال وليحاول إقناع ملك البرتغال بتمويل ورعاية رحلاته لاكتشاف البحار الغربية لأوروبا ولكن ملك البرتغال رفض فاتجه إلى أسبانيا ليعرض مشروعه على الملكة ايزابيلا ملكة أسبانيا والتي وافقت على عرضه بعد انتظار دام 7 سنوات وهنا بدأ كولومبوس الاستعداد لرحلته التاريخية بتجهيز ثلاث سفن شراعية واعداد مئة رجل للمشاركة بهذه المغامرة وفي الثالث من أغسطس عام 1492 بدأت رحلة كولومبوس الأولى لاكتشاف البحار الغربية لأوروبا ومع بداية شهر أكتوبر من نفس العام بدأت سواحل الجزر تظهر لكولومبوس فنزل في كوبا ثم جزر هاييتي في أمريكا الوسطى كل ذلك وهو يعتقد انه في قارة آسيا وزار الكثير من الجزر التي استغرب وجودها بهذه الكثرة لذا بدأ يشك في رأيه بأن ما وصل إليه هي جزر آسيوية وهنا قرر كولومبوس العودة الى أسبانيا ليخبر الملكة باكتشافاته وليتزود بسفن أخرى ليكمل اكتشافاته واعد هذه المرة أسطولا يتكون من سبع عشرة سفينة تحمل 1200 رجل وبعد شهر من بدء الرحلة وصل الى البحر الكاريبي واطلق اسم جزر الدومينيك على أول جزيرة نزل فيها هناك ومن ثم اتجه إلى جزر هاييتي ومنها بدأ رحلته البرية ثم اتجه بحرا الى جزيرة كوبا وهنا تم اكتشاف أول منجم للذهب هناك بعدها عاد كولومبوس ليتهيأ لرحلته الاستكشافية الثالثة وفي عام 1502 بدأت الرحلة الحاسمة وكان عمره آنذاك واحدا وخمسين عاما ووصل إلى أمريكا الوسطى ومنها بدأ الاتجاه شمالا ليكتشف مضيق بنما , وهنا تفسر هذه الأحداث ارتباط أمريكا الوسطى والجنوبية بالجنس الأسباني , حيث سكن هذه الأراضي الكثير من الأسبان من خلال رحلات كولومبوس والذين كانوا يبقون في تلك الأراضي للبحث عن الذهب وعملية تكاثر الجنس الأسباني في تلك الأراضي حتى اصبحوا أكثر من السكان القبليين الأصليين, وقد بقيت تلك المستعمرات الأسبانية راضخة للحكم الأسباني حتى وقت قريب.