بتقديم الحزب الإسلامي لقائمته الانتخابية يكون أهم الأحزاب السنية الذي يتقاسم النفوذ مع هيئة علماء المسلمين ويتنافسان على أصوات الناخبين من المتدينين السنة، وتقديم قائمة الدكتور عدنان الباجي جي الذي يمثل حزبه شريحة كبيرة من السنة، يكملها نصير الجادرجي الذي قدم هو الآخر قائمة مستقلة يكون السنة ممثلين الى حدٍ ما في (المعركة الانتخابية) القادمة وبانتظار قائمة الوفاق برئاسة الدكتور إياد علاوي التي ينتظر إعلانها قبل يوم الاربعاء القادم، يكون القوميون الديمقراطيون والاحزاب غير المرتبطة بالجماعات الدينية قد دخلت هذه المعركة والتي يمكن تصنيف الاحزاب والجماعات المشاركة فيها إلى عدة تصنيفات منها: 1- الاحزاب الدينية وهي من شيعة مجلس الثورة الإسلامية برئاسة عبدالعزيز الحكيم وحزب الدعوة بجناحيه وحزب الله العراقي برئاسة المحمدي، ومن السنة الحزب الإسلامي الذي يمثل امتداداً للإخوان المسلمين. 2- الاحزاب العلمانية وهي من الشيعة حزب المؤتمر العراقي برئاسة أحمد الجلبي الذي يتملق للاحزاب الدينية الشيعية، ودخل معها في قائمة واحدة، وحزب الوفاق برئاسة الدكتور اياد علاوي، وهذا الحزب يضم خليطا من القوميين والبعثيين المعارضين منذ الثمانينيات لصدام حسين، ومعارضين كانوا يقيمون خارج العراق، ومعظمهم من السياسيين المتمرسين، ويعتقد أنهم أسسوا قواعد تنظيمية وانصارا سيرجحون كفتهم في الانتخابات ولاسيما ان حزبهم يضم شيعة وسنة وتركمانا ولا وجود للمذهبية والطائفية في هذا الحزب. ايضاً من الاحزاب العلمانية الديمقراطية حركة الدكتور عدنان الباجي جي الذي يصف حركته بأنها تمثل الديمقراطيين المستقلين، وتضم النخبة السياسية من السنة في بغداد، وبعض المحافظات السنية خاصة في الموصل وصلاح الدين والرمادي. إضافة إلى ذلك تبرز حركة نصير الجادرجي الذي تتركز حركته في محافظة بغداد، ولذلك فإنه قدم قائمة اقتصرت على محافظة بغداد. وأخيراً يظل حزب الرئيس العراقي الحالي الشيخ غازي عجيل الياور الذي تحدث عن إنشاء حزب يحمل اسم (العراقيون) ولايعرف هل يقدم قائمة ويخوض الانتخابات بها أم ينضم الى إحدى القوائم الانتخابية خاصة وان القائمة الشيعية قد تحدثت عن ضم شخصيات من قبيلة شمر. 3- الاحزاب القومية الطائفية وهي الاحزاب التي تمثل الاكراد والتركمان والآشوريين والصابئة واليزيديين، وبعض الحركات القومية، للقوميين العرب. ويبرز في هذا التصنيف الحزبان الكرديان الرئيسيان، الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الديمقراطي برئاسة جلال الطالباني، وهناك تجمع كردي اصولي يمثل بقايا أنصار الاسلام قد يدخلون الانتخابات تحت مسمى إحدى القوائم الكردية. الى جانب الاكراد يتكتل التركمان خلف الجبهة التركمانية التي يتوقع ان تحصد مقاعد لابأس فيها في ظل تكاتف التركمان وتصويتهم لأعضاء قائمة الجبهة. اما الآشوريون والصابئة واليزيديون فلا يستطيعون إنشاء قوائم خاصة بهم ولكنهم سيدرجون مرشحيهم ضمن القوائم الاخرى، حيث تضمنت القائمة الشيعية بعضاً من ممثليهم. هذه الاطياف السياسية التي تكاد تمثل كل الشرائح الحزبية والاتجاهات المذهبية والطائفية والقومية، وتكون خارطة الانتخابات التي ستغيب عنها قوتان انتخابيتان اصوليتان إحداهما شيعية ونعني بها تيار مقتدى الصدر، وأخرى من السنة التي يمثلها هيئة علماء المسلمين ذات النفوذ القوي في محافظات الانبار وبغداد وديالى. [email protected]