فقدت عنيزة شخصية بارزة والشيخ عبدالعزيز بن سليمان بن محمد القاضي ساكن الكويت وكان من أعيانها ووجهائها ولد فقيدنا بعنيزة عام 1347ه ورباه والده أحسن تربية وتخرج في مدرسة صالح بن صالح. ونزح إلى الدمام ثم إلى الكويت واستقر به المقام فيها وفتح محلاً لتجارة الطيب من بخور هندي وعطورات وكان آية في الكرم والجود والإحسان له مآثر خالدة في المساهمات بفعل الخير من بناء المساجد وفي كل مشروع تجده في الطليعة وكان من طلبة شيخنا عبدالرحمن بن سعدي قبل نزوحه ومن طلبة شيخنا قاضي عنيزة محمد المطوع، وعنده موهبة وقوة ذاكرة عجيبة وآية في الأخلاق العالية والصفات الحسنة ومثالا لكل خلق جميل أصيب بمرض (الغرغرينا) وعنده مرض السكر ففصلت ساقه ثم الأخرى وهو صابر محتسب وأصيب بأضرار مالية في غزو العراق للكويت وصبر واحتسب الأجر عند الله وطال مرضه حوالي عشر سنوات ومر على مستشفيات داخلية وخارجية ووافاه الأجل المحتوم في الكويت يوم الجمعة 22 رمضان فكان لمصابه الوقع المؤلم لما كان يتحلى به من أوصاف خلدت ذكراه وفي الله عزاء من كل مصيبة وخلف لكل هالك ودرك لكل فائت وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.