في يوم الخميس الموافق 2/ 11/ 1423ه فقدت المملكة عالماً من علمائها افنى عمره في العالم تعلماً وتعليماً وإرشاداً وأثرى المكتبات بمؤلفاته المفيدة في فنون عديدة انه الفقيد الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام من أوهبه تميم ولد في عنيزة سنة 1346ه وتوفيت والدته عام 1347ه فعاش يتيماً ورباه والده أحسن تربية وقرأ القرآن وحفظه عن ظهر قلب في الكتاتيب وشرع في طلب العلم بهمة عالية (( مشائخه)) عبد الرحمن بن سعدي ومحمد العبد العزيز المطوع وعبد الرحمن بن عودان وفي عام 1367ه انتظم بدار التوحيد في الطائف وتخرج فيها وكان من أساتذته العفيفي والخليفي وبهجة البيطار وعلي الهندي وانتظم بكلية الشريعة في مكة وتخرج منها حوالي 76ه. (أعماله): تعين في المحكمة في مكة بالمستعجلة الثالثة تحت رئاسة الشيخ بن دهيش وظل زمنا فيها ثم نقل منها رئيساً لمحكمة الطائف وظل فيها زمناً ثم نقل عضواً بهيئة التميز بمكة تحت رئاسة الشيخ صالح التويجري ثم نائباً له وبعد تقاعده تعين رئيساً لهيئة التميز إلى أن تقاعد عام 1416ه وجلس زمناً للتدريس بالمسجد الحرام وكان إبان دراسته ملازماً لحلقات الحرم المكي وكان عضواً بالرابطة وعضواً بهيئة كبار العلماء وله مؤلفات عديدة من أبرزها شرح عمدة الحديث وشرح العلوم وتراجم لمشاهير علماء نجد وتاريخ نجد وكلها مطبوعة وكان على جانب كبير من الأخلاق العالية وأخذ يصارع المرض سنتين ووافاه أجله في 27 من ذي العقدة 1423ه في مكة وله أولاد صالحون أكبرهم توفى بحادث في حياته فاحتسب الأجر إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. @@ زميله محمد العثمان القاضي عنيزة