في يوم الخميس الموافق 28/11/1423ه، فقدت المملكة عالما من علمائها، أفنى عمره في العلم تعلما وتعليما وإرشاداً وأثرى المكتبات بمؤلفاته المفيدة في فنون عديدة، إن الفقيد الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسَّام بن أوهبة تميم ولد في عنيزة سنة 1343ه وتوفيت والدته عام 1347ه فعاش لطيما ورباه والده أحسن تربية وقرأ القرآن وحفظه عن ظهر قلب في الكتاتيب وشرع في طلب العلم بهمة عالية. «مشايخه» عبدالرحمن بن سعدي ومحمد العبد العزيز المطوع وعبدالرحمن بن عودان وفي عام 1367ه انتظم بدار التوحيد في الطائف وتخرج منها وكان من أساتذته العفيفي والخليفي وبهجة البيطار. وعلي الهندي وانتظم بكلية الشريعة في مكة وتخرج منها حوالي سنة 76ه. «أعماله» تعيَّن في المحكمة في مكة بالمستعجلة الثالثة تحت رئاسة الشيخ بن دهيش وظل زمناً فيها ثم نقل منها رئيساً لمحكمة الطائف وظل فيها زمنا ثم نقل عضواً بهيئة التمييز بمكة تحت رئاسة الشيخ صالح التويجري ثم نائباً له وبعد تقاعده تعين رئيساً لهيئة التمييز الى أن تقاعد عام 1416ه . وجلس زمنا للتدريس بالمسجد الحرام وكان إبان دراسته ملازما لحلقات الحرم المكي وكان عُضواً بالرابطة وعُضواً بهيئة كبار العلماء وله مؤلفات عديدة من أبرزها شرح عمدة الحديث وشرح البلوغ وتراجم المشاهير علماء نجد وتاريخ نجد وكلها مطبوعة وكان على جانب كبير من الأخلاق العالية وأخذ يصارع المرض سنتين ووافاه أجله في 27 ذي القعدة 1423ه في مكة وله أولاد صالحون أكبرهم توفي بحادث في حياته فاحتسب الأجر إن في الله عزاءً من كل مصيبة وخلفاً من كل هالك وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب». (*)عنيزة