الإهداء:إلى أرض العراق الجريح وإلى فلسطين الحبيبة عيد أتانا يحمل الأزهارا والحال فينا شتت الأفكارا عيد أتى.. من أين أبدأ أمتي لأضيء في ليل الدجى أقمارا؟ من أين أبدأ والسنابل غضة والأرض عطشى تطلب الأمطارا؟ من أين أبدأ؟ من فلسطين التي سلبت عيون الناس والأنظارا؟ أم من بلاد الرافدين تئن من جيش أتاها يقطع الأمصارا؟ *** ناديت يا طفل الحجارة إنني فيكم رأيت العزم والإصرارا ارفع يمينك أعلن الإعصارا واجعل ظلام البائسين نهارا مزق خرائط مستبد ظالم أضرم بعرش الظالمين النارا يا أهلنا بالقدس يا رمز العلا كنتم بعين المعتدي عوّارا يا رافعين الظلم عن أهل لنا في أرض غزة كنتم أسوارا إني أحييكم تحية ماجد يا من رسمتم للخلود مسارا ودخلتمُ باب الجنان شهادة إن الإله يخلد الأبرارا فدماء أبطال الجهاد تظل في نبض الإباة تعلم الإيثارا شارون يعلم أن تلك بلادنا هزمت غزاة الأرض والأشرارا عيد أتى أهل العراق فما أرى إلا جيوشاً تقطع الأشجارا لو قاوم الجذع الجفاف لما مضى رجل الظلام يجرد المنشارا وسمعت في (الفلوجة) اليوم أذى بطشاً وقتلاً يهدمون الدارا أواه يا أرض العراق أقولها في يوم عيد أسمع الأخبارا وأرى على الشاشات صورة حاقد هدم البيوت على النساء وجارا وأرى جيوش البغي تدخل مسجداً وتدك بيتاً آمناً وجدارا فتفتقت بالعنفوان قريحتي لتصيغ عن حال الردى أشعارا الغرب جاء مكشراً عن نابه صرح العدالة في يديه انهارا جاؤوا لإصلاح البلاد بمكرهم وعلى المقاصد يرفعون ستارا نزلوا بلاد الرافدين بظلمهم حول المساجد يضربون حصارا زعموا بتحرير الشعوب سفاهة كانوا بقتل الأبرياء تتارا جاؤوا ومن خلف المحيط بجيشهم بدماء يعرب أصبحوا تجارا دخلوا بلاد الرافدين ليصلحوا سقط القناع وأظهر الأسرارا جاؤوا لنهب النفط من أرض بها كان (الرشيد) معلماً مختارا هم سيطروا في مجلس الأمن الذي يلغي قراراً أو يقر قرارا خدعوك يا بغداد كنت ضحية دخلوا بيوتك عابثين سكارى بغداد أخت القدس في زنزانة حبسوهما والعرب جد حيارى بغداد يا دار السلام تحية سأخيط شعري في يديك سوارا