رداً على مقال الزميل جميل الذيابي المنشور في عدد الإثنين 24 كانون الأول (ديسمبر) 2012 بعنوان «ماذا بقي في العراق؟». لم أكن أتوقع أن تكتب عن العراق لاعتبارات كثيرة لديّ، ومن أهمها أننا كمتابعين للوضع في العراق صار لدينا يأس من الأحداث في العراق، وأن العراق صار مثل الجنازة التي يبحث لها عن قبر لمواراته لمثواه الأخير. أنت اليوم في إطلالتك الأسبوعية في جدار الماء بعنوان ماذا بقي من العراق؟ وبدأت بمشاعرك وعللت بأن عراقة العراق حببتك ببلاد الرافدين. لا شك في أن العراق وبغداد بخاصة لها تاريخ عريق، وتساءلت عن العراق ومن الذي يتحكم بالعراق هل هم أهلها أم إيران؟ وخصصت المالكي بالسؤال: إلى أين يأخذ عروبة العراق؟ وتحدثت عن ممارسة المالكي للديكتاتورية. حينما قرأت مقالك عن العراق تذكرت قصيدة بغداد «يا قلعة الأسود» التي كتبها محمود إسماعيل وغنتها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم ولحنها الموسيقار رياض السنباطي التي منها: بغداد يا قلعة الأسود... يا كعبة المجد والخلود... يا جبهة الشمس للوجود... سمعت في فجرك الوليد توهج النار في القيود... ويبرق النصر من جديد... يعود في ساحة الرشيد... بغداد يا قلعة الأسود... زأرت في حالك الظلام... وقمت مشدودة الزمام... للنور للبعث للأمام... لبأسك الظافر العتيد... ومجدك الخالد التليد... عصفت بالنار والحديد... وعدت للنور من جديد... بغداد يا قلعة الأسود... يا عرباً دوخوا الليالي... وحطموا صخرة المحال... ضموا على شعلة النضال... مواكب البعث والصعود... لقمة النصر في الوجود عودوا لأيامكم وعودي... كالفجر في زحفك المجيد... بغداد يا قلعة الأسود