عامر الفار الذي قتل خمسة إسرائيليين عندما فجر حزامه الناسف في أحد الأسواق المركزية في تل أبيب هو أصغر استشهادي فلسطيني. الفار الذي تبنته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يبلغ من العمر 16 عاماً وهو بذلك أصغر استشهادي ينفذ عملية من هذا النوع. والدة عامر التي تقيم في مخيم عسكر للاجئين قرب نابلس شمال الضفة الغربية بدت مصدومة وغير مصدقة أن ابنها فجر نفسه. وقالت أم عامر التي أجهشت بالبكاء إن ابنها صغير جداً، وهي غير مصدقة أنه كان لديه الشجاعة ليفجر نفسه. وأعلنت كتائب أبو علي مصطفي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان رسمي مسؤوليتها عن العملية التي أوقعت خمسة قتلى ومنفذ الهجوم في تل أبيب. وقالت سميرة بصوت متهدج وسط دموعها الله يرضى عليه منذ أسبوع وهو يقوم يومياً بتقبيل رأسي ويدي، ويطلب مني الدعاء والرضى عليه وكنت أقول له أنا راضية عنكم جميعاً، مضيفة كنت أعتقد أن أجواء رمضان هي التي أثرت عليه. وقال شقيقه خرج عامر اليوم من البيت في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً دون إعلامنا بأي شيء. وأضاف حتى الآن نحن غير متأكدين من أنه هو.. سمعنا فقط من وسائل الإعلام. وقال عبد الرحيم الفار (54 عاماً) والد عامر الذي كان يسير مستعيناً بعصاه واجماً مطأطئ الرأس كنت نائماً صباح اليوم عندما قام عامر بإيقاظي وقبلني وطلب مني إعطاءه 2 شيكل (نحو 54 سنتاً أمريكياً) وخرج من البيت وتابعت نومي. وكان والد عامر قد أصيب في ساقه بثلاث رصاصات أدت إلى قصور بالعظم، وبات يعرج جراء إصابته، كما استشهد أحد أعمامه وكان عضواً في كتائب شهداء الأقصى في بداية الانتفاضة بحسب أفراد العائلة.