أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن جيش الاحتلال الاسرائيلي دمر أمس الثلاثاء منزلاً في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية لاسرة الشاب الفلسطيني الذي نفذ الاثنين العملية الفدائية في تل ابيب. وكان عامر الفار (16 عاما) فجر يوم الاثنين قنبلة كان يحملها في وسط سوق كبير في تل ابيب، مما ادى الى مقتله مع اربعة اسرائيليين. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي دمر ايضا منزلي اسرتي ناشطين آخرين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تلاحقهما اجهزة الامن الاسرائيلية في روجيب كفر فوريك قبر نابلس. وتتهم اجهزة الامن الاسرائيلية الناشطين بالمشاركة في عملية تل ابيب. وعامر الفار هو اصغر فلسطيني ينفذ عملية استشهادية منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول - سبتمبر 2000. هذا وقالت مصادر امنية ان الشرطة الاسرائيلية نشرت صباح امس الثلاثاء تعزيزات كبيرة حول منطقة تل ابيب وذلك غداة العملية الاستشهادية. واوضحت المصادر انه تمّ نشر عناصر من الشرطة في الاماكن العامة والاسواق ومحطات الحافلات والمراكز التجارية. كما تلقت قوات الامن ايضا تعليمات بمضاعفة عمليات الرقابة لالقاء القبض على الفلسطينيين المقيمين في اسرائيل. وذكرت المصادر نفسها ان الشرطة القت القبض على 48 من هؤلاء الفلسطينيين ليل الاثنين الثلاثاء في منطقة تل ابيب اضافة الى خمسة اسرائيليين كانوا يستخدمونهم. من جهة اخرى اعلن وزير الامن الداخلي جدعون عزرا للاذاعة العامة ان منفذ عملية تل ابيب الاثنين كان له (شركاء). واضاف انه (لم يسبق له ان دخل السوق حيث فجر نفسه وان التحقيق يبحث في امكان ان يكون احد الفلسطينيين الذين عملوا سابقا في السوق سهل له الامر وكان دليله). الى ذلك أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع عن أمله في أن لا تؤثر عملية تل ابيب على التعهدات الاسرائيلية بالسماح بعودة الرئيس ياسر عرفات بعد إنهائه فترة العلاج في فرنسا. وقال قريع في تصريحات للصحفيين في رام الله إن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ابلغه شخصيا في اتصال هاتفي بأن بإمكان عرفات الذهاب إلى أي مكان للعلاج والعودة دون عوائق.