تتأهب عناصر من مشاة البحرية الأمريكية لشنّ هجوم على مدينتي الفلوجة والرمادي بالعراق، وقال البريجادير جنرال دينيس هاجيليك للصحفيين في قاعدة قريبة من الفلوجة نعد العدة لشنّ عملية كبيرة. وأضاف إذا فعلنا ذلك فستكون عملية حاسمة وسنسحقهم. وقال هاجيليك نائب قائد الفوج الأول لمشاة البحرية الأمريكية: إن العملية المتوقعة تشمل مدينتي الفلوجة والرمادي وستشارك فيها قوات عراقية، ويسيطر على المدينتين مسلحون وتقعان غربي بغداد. وتقصف القوات الأمريكية أهدافاً في الفلوجة في محاولة لسحق المسلحين والقضاء على المقاتلين الأجانب بقيادة أبو مصعب الزرقاوي حليف القاعدة وأكبر عدو للولايات المتحدة في العراق. وقال الميجر جيمس ويست الضابط بمخابرات مشاة البحرية: إن أعمال العنف يمكن أن تستمر في العراق حتى إذا تم القضاء على الزرقاوي. وقال للصحفيين حتى إذا تمكنا من النيل من الزرقاوي فإن هذا لا يعني أن المسألة انتهت. وقال ويست: إن عدد سكان الفلوجة انخفض إلى 50 ألفاً أو 60 ألفاً من 350 ألف نسمة لأن الكثير من الأسر فرت بحثاً عن الأمان. وقال سكان في الفلوجة: إن المدينة كانت بصفة عامة هادئة أمس الجمعة بعد قصف في الليلة قبل الماضية في منطقة شرقية. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وأبلغت الحكومة العراقية المؤقتة المدعومة من الولاياتالمتحدة زعماء الفلوجة أنه يتعين عليهم تسليم الزرقاوي والسماح لقوات الأمن العراقية باستعادة السيطرة على المدينة أو مواجهة عمل عسكري. وحث رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي شعب الفلوجة أمس الأول على انتهاز ما وصفه بأنه (الفرصة الأخيرة) لحل سلمي لكنه لم يحدد مهلة. وتواصلت الاشتباكات بين القوات الأمريكية ومقاومين عراقيين في مدينة الرمادي غربي العاصمة العراقيةبغداد، وسمع دوي عدد من الانفجارات العنيفة سمع في المداخل الشرقية للمدينة وأن القوات الأمريكية تسعى حالياً إلى القيام بعملية توغل في المناطق الشرقية من الرمادي والتي تضم شارع العشرين والملعب وحي المستودع والحي الصناعي.