وافق رئيس الوزراء إياد علاوي على وساطة يقوم بها المجلس الوطني المؤقت مع اعيان الفلوجة التي تواجه تهديدا عسكريا.. وقال متحدث باسم مكتب علاوي ان (رئيس الوزراء وافق على إرسال وفد من المجلس الوطني إلى الفلوجة للتفاوض مع أعيانها).. وأضاف: (ان هذه قد تكون اخر فرصة لهم تجنبا لعملية عسكرية).ومن جهته، قال احمد البراك عضو المجلس ان (رئيس الوزراء وافق على اقتراح بعض اعضاء المجلس محاولة التوصل الى حل سلمي).. واضاف (علاوي اكد انه لا اعتراض لديه وانها ستكون آخر محاولة) قبل عملية عسكرية محتملة ضد المدينة.واشار الى ان الموافقة على الوساطة تمت في اخر جلسة للمجلس الثلاثاء الماضي لكن تفاصيل مهمة الوفد يجب ان (تبحث بالتنسيق مع الحكومة). وضيقت القوات الاميركية منذ الرابع عشر من اكتوبر الجاري الخناق على الفلوجة وكثفت غاراتها الجوية وعملياتها البرية على مواقع داخل هذه المدينة المتمردة.استعداد للهجوم ومن جهته، قال المتحدث باسم المارينز فرنسيس بيكولي ان (الفرقة الاولى من قوات المارينز مستعدة للقيام بما تطلبه منها الحكومة العراقية المؤقتة).واضاف ان الجنود على استعداد للاحتفاظ بمواقعهم او زيادة وتيرة (العمليات الامنية ) في اشارة الى حملات دهم واقامة حواجز لاعتقال المشتبه فيهم.واكد (اننا نستعد لعملية كبيرة منذ ابريل الماضي) مضيفا ان (الرمادي والفلوجة تستحوذ على الاهتمام الكبير للفرقة الاولى من قوات المارينز). وتابع ان المارينز يريدون المساعدة في ضمان امن المدينتين تمهيدا للانتخابات العامة المقررة في يناير المقبل. وختم قائلا (نحن على استعداد للبدء في اعادة اعمار الفلوجة). على نفس الصعيد، أعلن قائد عسكري اميركي كبير في العراق ان القوات الاميركية تستعد لشن هجوم في مدينتي الفلوجة والرمادي بالعراق.. وقال البريجادير جنرال دينيس هاجيليك للصحفيين في قاعدة قريبة من الفلوجة (نعد العدة لشن عملية كبيرة). واضاف (اذا فعلنا ذلك فستكون عملية حاسمة وسنسحقهم). وقال هاجيليك نائب قائد الفوج الاول لمشاة البحرية الامريكية ان العملية المتوقعة تشمل مدينتي الفلوجة والرمادي وستشارك فيها قوات عراقية. ويسيطر على المدينتين متمردون وتقعان غربي بغداد.. وقال الميجر جيمس ويست الضابط بمخابرات مشاة البحرية ان أعمال العنف يمكن ان تستمر في العراق حتى اذا تم القضاء على الزرقاوي.. وأضاف للصحفيين (حتى اذا تمكنا من النيل من الزرقاوي فان هذا لايعني ان المسألة انتهت). وقال ويست ان عدد سكان الفلوجة انخفض الى 50 الفا أو 60 الفا من 350 الف نسمة لان كثيرا من الاسر فرت بحثا عن الامان. وقال سكان في الفلوجة ان المدينة كانت بصفة عامة هادئة يوم الجمعة بعد قصف ليل الخميس في منطقة شرقية. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وأبلغت الحكومة العراقية المؤقتة المدعومة من الولاياتالمتحدة زعماء الفلوجة انه يتعين عليهم تسليم الزرقاوي والسماح لقوات الامن العراقية باستعادة السيطرة على المدينة أو مواجهة عمل عسكري. وحث رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي شعب الفلوجة يوم الخميس على انتهاز ما وصفه بأنه (الفرصة الاخيرة) لحل سلمي لكنه لم يحدد مهلة. وكانت الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا غربي بغداد والرمادي التي تبعد 110 كيلومترات عن العاصمة معقلا للمتمردين المعادين للولايات المتحدة منذ الحرب التي وقعت في العام الماضي وأطاحت بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. العثور على جثة لرجل آسيوي على صعيد آخر قالت الشرطة يوم الجمعة انه عثر على جثة شخص مجهول بالقرب من بلدة تكريت العراقية لكن من غير المرجح ان تكون جثة الرهينة الياباني شوسي كودا. وقال طبيب شرعي اثر انتهائه أمس، من فحص الجثة إنه لا تنطبق على الصفات التي يتسم بها الرهينة الياباني. واضاف الطبيب دريد التكريتي من المستشفى العام في المدينة ان (الجثة تعود لشخص ضخم اسمر البشرة شعره خفيف ولديه شارب اسود ويبلغ من العمر بين 35 واربعين عاما)، موضحا انه (اصيب بطلقات نارية في الجسد والرأس). وفي الصور التي بثها الخاطفون، بدا الرهينة الياباني شوسي كودا (24 عاما) بفروة رأس سوداء كثيفة.وكان مصدر في السفارة اليابانية في بغداد اعلن الجمعة ان السفارة تحاول التحقق من معلومات حول العثور على جثة لآسيوي في شمال بغداد. وقال دبلوماسي ياباني رافضا الكشف عن المزيد (نحن بصدد التحقق من هذه المعلومات).ومر موعد انتهاء المهلة الذي حددته جماعة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي التي تحتجز شوسي كودا (24 عاما) صباح أمس بدون اي معلومات عنه. وهددت مجموعة الزرقاوي في شريط تم بثه الثلاثاء بقتل الرهينة في حال لم تسحب حكومة اليابان قواتها من العراق خلال 48 ساعة.