رد مفاوض باسم مدينة الفلوجة على تهديد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بتسليم الفلوجة أبا مصعب الزرقاوي وجماعته او تتعرض لعملية عسكرية كبيرة بقوله ان سكان المدينة مطالبون بملاحقة اشباح. وكان رئيس الوزراء العراقي قد هدد بشن عمليات عسكرية كبيرة في مدينة الفلوجة ان لم تسلم المتشددين الاجانب الذين يتزعمهم الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي يتردد أنه يتخذ المدينة مقرا له وقال علاوي أمام المجلس الوطني العراقي المؤقت انه ان لم يتم تسليم الزرقاوي وجماعته للسلطات العراقية فان الحكومة العراقية مستعدة لشن عمليات كبيرة في الفلوجة. وقال عضو بلجنة التفاوض عن الفلوجة ان سكان المدينة يريدون معرفة الدليل على ان الزرقاوي موجود في الفلوجة مضيفا ان الحكومة أوقفت محادثات السلام. وتغير طائرات حربية امريكية باستمرار على اهداف يقول الجيش الامريكي انها مخابئ يستخدمها الزرقاوي واتباعه في المدينة السنية التي تبعد 50 كيلومترا غربي بغداد بينما ينفي وجود الزرقاوي في مدينتهم. وقال مفاوض الفلوجة في اشارة الى ترسانة اسلحة صدام حسين المزعومة التي ثبت انها ليس لها وجود (الزرقاوي مثل اسحلة الدمار الشامل المحظورة التي غزت امريكاالعراق من اجلها). واضاف (اننا نسمع عن هذا الاسم (الزرقاوي) لكنه ليس هنا) واضاف (أكثر من 20 أو 30 منزلا قصفت بسبب هذا الزرقاوي واتباعه لكن نساء واطفالا ومسنين فقط هم الذين يتضررون). وقال المفاوض ان مصير الزرقاوي لم يطرح في المحادثات مع الحكومة المؤقتة التي تستهدف استعادة سلطة الدولة في الفلوجة قبل الانتخابات العامة المقرر ان تجرى في يناير كانون الثاني القادم. واضاف في هذه المرحلة من الزمن تم وقف المفاوضات من اجل اجراء مشاورات.لم نعلق أي مفاوضات ... الحكومة هي التي أوقفتها. وترصد القوات الامريكية جائزة قدرها 25 مليون دولار للقضاء علي الزرقاوي قائلة ان له صلات بتنظيم القاعدة وتتهمه بتنظيم بعض من أكثر التفجيرات الانتحارية فتكا في العراق. والفلوجة التي يقطنها 300 ألف نسمة وتقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد معقل لنشاط المقاومة منذ اسقاط نظام الرئيس صدام حسين على أيدي قوات تقودها الولاياتالمتحدة. لكن المدينة أصبحت أكثر مقاومة منذ أبريل نيسان الماضي عندما حاول مشاة البحرية الامريكيون اجتياح المدينة لتنتهي محاولتهم بالانسحاب بعد أسابيع. وفي الاسبوع الماضي أعدمت جماعة الزرقاوي كينيث بيجلي أول رهينة بريطاني يقتل في العراق بعد ان ذبحت رهينتين امريكيين في بغداد الشهر الماضي. وخيم العنف على جهود اعادة الاعمار والقى بشكوك على ما اذا كانت الانتخابات ستمضي قدما في موعدها المقرر.