ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على شخص من بدو سيناء يشتبه أنه باع المتفجرات لمنفذي الهجمات التي وقعت في طابا ومنطقة قريبة منها يوم الخميس الماضي. وقالت صحيفة الأهرام الصادرة أمس نقلاً عن (مصدر أمني كبير) إن (الشبهات تدور حالياً حول بعض الاشخاص المشبوهين، الذين يرجح تورطهم في تلك التفجيرات بعد حصولهم على المساعدة من بعض المتعاطفين معهم من البدو). وأضافت أن السلطات المصرية تستجوب المشتبه فيهم ممن جرى القبض عليهم خلال اليومين الماضيين الذين تدور الشبهات حول تقديمهم المساعدة، أو التواطؤ مع منفذي التفجيرات الثلاثة التي أسفرت عن مقتل 34 شخصاً وفقاً لحصيلة غير نهائية. ومن جانبها أفادت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية بأن قوات الجيش الاسرائيلي اعتقلت مساء السبت شخصاً يقيم في إسرائيل بشكل غير قانوني جاء عبر الحدود مع مصر. وقال التقرير إنه (يجري الآن استجواب المعتقل الاعزل) الذي لم يتم الكشف عن جنسيته. وكانت أنباء قد ذكرت يوم السبت أنه ألقي القبض على عدد من الاشخاص بعد التفجيرات.وأثار التنسيق البادي لهذه الهجمات تكهنات بأن تنظيم القاعدة ربما كان وراءها.وأفادت الانباء بأن معظم المعتقلين من البدو المحليين الذين يشتبه في أنهم قدموا المساعدة لمنفذي الهجمات. وألقت إسرائيل باللائمة على شبكة القاعدة في الهجمات وهو الاحتمال الذي أوردته أيضا وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن (مصادر مصرية) أمس السبت. وذكر موقع صحيفة هاآرتس على الانترنت أن المصادر المصرية تعتقد أن ما يتراوح بين 8 و10 (إرهابيين) نفذوا التفجيرات. وأضافت المصادر المصرية - وفقاً لهاآرتس- أن المهاجمين إما استخدموا مراكب للسفر إلى سيناء أو أنهم كانوا أعضاء في خلية واستجابوا لنداء محرضين من الخارج وعلى الأرجح من المصري أيمن الظواهري الذي كان يرأس تنظيم الجهاد الاسلامي المصري قبل الانضمام للقاعدة حيث يعتبر الآن الساعد الأيمن لزعيمها أسامة بن لادن. الى ذلك زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التواجد المصري في مسرح انفجار الفندق بمدينة طابا المصرية (لا يساعد في أي شيء) رغم (الاعمال المكثفة التي تقوم بها الجبهة الداخلية) لازالة أنقاض الفندق. وقالت المصادر في تصريحات لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت ليلة السبت - الاحد (هناك الكثير من العمل في منطقة العملية والاسرائيليون يعملون هناك لكن هناك شعوراً بعدم إمكانية العمل بشكل حر، وكأن كل خطوة نقوم بها - تفحص من قبل المصريين. بدون شك الشعور السائد هو أننا نعمل في مكان غريب وبارد). وقد أعلنت وزارة الداخلية المصرية في أحدث بيان لها إن إجمالي عدد ضحايا الانفجارات الثلاثة بلغ حتى الآن 34 قتيلاً.وقالت الوزارة في بيان أصدرته مساء أمس الأول السبت أنه أمكن التعرف على هوية 14 من القتلى وهم تسعة مصريين وخمسة يحملون الجنسية الاسرائيلية، مشيرة إلى أن 20 جثة لا تزال مجهولة الهوية.وأضاف البيان أن عدد المصابين الذين أمكن حصرهم بلغ حتى الآن 105 مصابين منهم 65 نقلوا إلى إسرائيل في حين يتلقى العلاج حالياً في مستشفى شرم الشيخ بسيناء خمسة مصريين وروسي. وأشارت الوزارة إلى أن خمسة مصريين من المصابين نقلوا إلى مستشفى نويبع في حين يتلقى أربعة آخرون العلاج في مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادي في القاهرة وغادر باقي المصابين المستشفيات بعد تلقي العلاج اللازم.