لماذا حين يطلق اليهودي لحيته يعتبرونه مؤمناً ويمارس طقوسه الدينية بكامل حريته، ولكن حين يطلق المسلم لحيته يعتبرونه متطرفاً وإرهابياً.وحين ترتدي الراهبة ملابس تغطيها من قمة رأسها حتى قدميها تعتبر مؤمنة ووهبت نفسها لخدمة الرب، ولكن حين تغطي المسلمة نفسها بالحجاب الإسلامي تعتبر رجعية ومتخلفة. وحين تلازم المرأة الغربية بيتها وترعى أولادها وأسرتها تعتبر امرأة عظيمة ضحت بنفسها وذاتها من أجل أسرتها ومجتمعها، ولكن حين تفعل المرأة المسلمة ذلك عن قناعة تامة يطالبون بتحريرها من التخلف والعبودية التي فرضت عليها من الإسلام.حين تذهب فتاة متحررة إلى الجامعة في أي مكان في العالم تستطيع أن ترتدي ما تشاء من ملابس محتشمة أو عارية، ولكن حين تذهب الفتاة المسلمة إلى الجامعة مرتدية الحجاب تمنع من الدخول بحجة مخالفة المظهر الحضاري للحرم الجامعي.حين يتهم أي شخص في العالم بارتكاب جريمة قتل أو غيرها لا يتم ذكر ديانته أياً كان مسيحياً أو يهودياً إلى آخره ولكن حين يتهم مسلم بالقتل يوضح الإسلام مباشرة بأول الاتهام.وحين يضحي أي شخص بنفسه من أجل إنقاذ حياة الآخرين يعتبر إنساناً شهماً ونبيلاً وشجاعاً ولكن حينما يقوم الفلسطيني بذلك لإنقاذ ابنه من القتل وأخيه من التعذيب وأمه أو أخته من التشريد والاغتصاب ولحماية بيته من التدمير ومسجده من التنجيس يعتبر إرهابياً ومجرماً... لماذا؟ لماذا يا أخي القارئ تصدق أعداء الإسلام من هؤلاء البشر وأكاذيب الجرائد وتنسى ما يردده القرآن الكريم والسنَّة النبوية الشريفة.قال الله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمٍْ} (120) سورة البقرة.