في مثل هذا اليوم من عام 1935 قامت إيطاليا بغزو إثيوبيا واحتلالها في إطار جهود الحكم الفاشي في روما تأسيس وجود استعماري لإيطاليا في إفريقيا. كانت إثيوبيا في ذلك الوقت خاضعة لحكم الامبراطور هيلا سيلاسي الذي نجح في الحفاظ على كيانها المستقل حيث أصدر لها أول دستور عام 1931 وانضم عام 1923 إلى عصبة الأمم. ولكن عصبة الأمم تلك التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى، كمنظمة دولية للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم، فشلت في الوقوف أمام طموحات موسوليني الذي قرر غزو إثيوبيا. وعندما نجح الإيطاليون في فرض سيطرتهم على إثيوبيا قرروا نفي سيلاسي. وفي عام 1939 قامت الحرب العالمية الثانية وانضمت إيطاليا إلى جانب ألمانيا ضد دول الحلفاء بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي. وفي عام 1941 تمكنت المقاومة الوطنية الإثيوبية بالتحالف مع القوات البريطانية في هزيمة الإيطاليين وطردهم من البلاد حيث عاد سيلاسي مرة أخرى إلى عرش إثيوبيا تحت النفوذ البريطاني. استمر سيلاسي إمبراطورا لإثيوبيا حتى أطاح به الشيوعيون في انقلاب عسكري تحت قيادة هيلا مريام الذي تحالف مع الاتحاد السوفيتي خلال سنوات الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي. وبعد انتهاء الحرب الباردة تمكنت المعارضة الأثيوبية من الإطاحة بالحكم الديكتاتوري لهيلا ماريام أيضا.