في مثل هذا اليوم من عام 1936 تمكنت القوات الإيطالية من احتلال عاصمة الإمبراطورية الأثيوبية أديس أبابا. وكانت أثيوبيا محط أنظار الإيطاليين منذ أواخر القرن التاسع عشر عندما تمكنوا من احتلال إريتريا وجزء من الصومال ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل حتى جاء عام 1936وفي ظل وجود حكومة فاشية في روما برئاسة موسوليني لتنجح القوات الإيطالية في احتلال أديس أبابا والإطاحة بالإمبراطور هيلا سيلاسي الذي اضطر إلى مغادرة البلاد إلى المنفى في بريطانيا. ومن أشهر المعارك بين الإيطاليين والأحباش معركة آدوا عام 1896 حيث انطلق نحو 20 ألف جندي إيطالي إلى شمال أثيوبيا نازحين من أريتريا ليواجهوا 90 ألفاً من الجنود والمواطنين الأثيوبيين المتعطشين للقتال تحت قيادة الملك (مينليك الثاني) ومساعده قائد الجيوش (راس ماكونين) وهذا الشخص سيتولى ابنه راس تافاري (عرف لاحقاً باسم زعيم أثيوبي مؤثر هو هيلا سيلاسي ) عرش أثيوبيا، لكن الأمر أخذ بعداً آخر عام 1935، فقد شنت إيطاليا الفاشية بقيادة (موسوليني) هجمات جوية شاركت فيها 25 طائرة مقاتلة بينها خمس طائرات تحمل غازاً ساماً - رغم توقيع إيطاليا على اتفاقية جنيف لحظر استخدام الغازات السامة في الحروب - وألقت بها على أهل أثيوبيا، وتحديداً في منطقة صحراء أوجادين، وسيطر الإيطاليون على أثيوبيا واعتقل الحاكم (هيلا سيلاسي) وتم نفيه، وهكذا ضم الملك الإيطالي فيكتور إمانويل إلى مملكته الصغيرة أثيوبيا.وقد كانت حملة آدوا التي انتهت بانتصار أثيوبيا هي السبب الذي أراد به الإيطاليون أن يثأروا لهزيمتهم في معركة موسوليني، لكن أهل أثيوبيا ما زالوا يحتفلون بذكرى انتصارهم في المعركة الأولى حتى الآن.