قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الفريق موشيه يعلون: إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالرد على المجزرة الصهيونية البشعة، التي ارتكبها جيشه في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، التي استشهد فيها مقتل 14 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 40 آخرين. وفي السياق ذاته، قال وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز: إن الهجوم الإسرائيلي على موقع تدريبي لكتائب القسام في غزة ليس سياسة إسرائيلية جديدة، مضيفا: أن عمليات الإحباط العيني تنفذ بشكل مستمر في كل مكان وبالتوقيت المناسب.. هذا وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، تعقيبًا على مجزرة غزة: إنه يجب اعتبار الهجوم العسكري إحباطًا عينيًا عاديًا، إلا أنه قتل في هذه الحالة 14 ناشطًا مرة واحدة بدلاً من ناشط واحد.. وأضافت تلك المصادر: إن الجيش الإسرائيلي سيواصل جهوده في استهداف التنظيمات الفلسطينية؛ وتابعت تقول: إن عملية الجيش الإسرائيلي جاءت ردًا على استمرار إطلاق صواريخ (قسام)، وصلتها أقل بعملية بئر السبع التي وقعت الأسبوع الفائت ونفذها نشطاء من حركة حماس.. هذا وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي قام بتجزئة قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام، في أعقاب العملية العسكرية في مدينة غزة ؛ موضحة: أن هذه الخطوة جاءت لزيادة الصعوبات أمام نقل نشطاء فلسطينيين وأسلحة إلى وسط قطاع غزة. وتم تجزئة القطاع من خلال نصب حاجزين عسكريين، الأول شمالي قطاع غزة، على طريق الشاطئ غربي مستوطنة (نتساريم)، والثاني في منطقة (غوش قطيف)، على طريق تنتشر الذي يربط شمالي القطاع بجنوبه.. وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد توعدت بالرد على مجزرة غزة معتبرة ضربة بئر السبع المزدوجة جزء من الضربات التي ستنزل بالصهاينة.. و جاء في بيان وزع على الصحفيين، تلقت الجزيرة نسخة منه يوم أمس الثلاثاء، الموافق 7 - 9 - 2004 ضمن مسلسل الإجرام والحرب الصهيونية المتواصلة الذي تستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته وأطيافه، فقد قصفت طائرات العدو الحربية ودباباته الصهيونية في تمام الساعة 12:10 دقائق من بعد منتصف ليل الثلاثاء 22 رجب 1425ه الموافق 7-9-2004م، معسكراً كشفياَ كان يتدرب فيه مجموعة من المجاهدين في منطقة الشعف بحي الشجاعية، مما أدى إلى استشهاد أربعة عشر شهيداً وإصابة العشرات من المشاركين في المعسكر الصيفي وأهالي المنطقة.. وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهداء الأبرار وتمنت الشفاء العاجل للجرحى، و أكدت على أن ردها على هذه الجريمة قادم بإذن الله، وما ضربتنا المزدوجة في بئر السبع إلا جزء من الضربات التي سننزلها بالصهاينة، وإن غدا لناظره لقريب.. وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، نفت ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن الطائرات الإسرائيلية قصفت معسكر تدريب لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس شرق مدينة غزة، والذي أدى إلى حدوث مجزرة راح ضحيتها 14 شهيدا وأكثر من أربعين مصابا، منهم أربعة في حالة موت سريري.. وقال مشير المصري، الناطق الإعلامي باسم حركة حماس، في تصريحات صحافية: إن المكان الذي قصف هو مكان مفتوح وبين الأزقة، مؤكدا أن طائرات الاحتلال ارتكبت مجزرة بشعة في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، موضحا أن حركته لا يمكن أن تقوم باختيار معسكر تدريب لها في وسط منطقة سكنية. وأضاف الناطق الإعلامي باسم حركة حماس أن المجزرة البشعة هي نتيجة لعجز الاحتلال عن مواجهة قوى المقاومة الفلسطينية، وبعد أن ثبت عجزه الكامل في منع عمليات المقاومة.. مؤكدا أن هذه الجريمة النكراء تشكل موجة جديدة من العدوان على الشعب الفلسطيني وأبنائه، إنها حرب مستمرة، يوم ننتصر نحن فيه ويوم ينتصرون هم هذا وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قام بتجزئة قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام، في أعقاب العملية العسكرية في مدينة غزة.