قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد (20 يوليو 2014)، إن الحركة أسرت جنديًّا إسرائيليًّا في المعارك الجارية في قطاع غزة. وأضاف في محطة تلفزيونية تابعة لحماس، إنه تم أسر "جندي صهيوني". و ما أن أعلنت كتائب القسام عن أسر الجندي الإسرائيلي،حتى تحولت أفراح غزة الجريحة المكلومة بمجزرة الشجاعية إلى أفراح، وفقا لشهود عيان. وظهرت عبر فضائية الأقصى صورا لعائلات الشهداء والجرحى،والمشردين الفارين من قذائف الاحتلال والذين يبيتون في حديقة مستشفى الشفاء الآن منذ تهجيرهم عن بيوتهم،وهم يتعالون على جراحهم وينتفضون فرحا وتهليلا باختطاف الجندي الاسرائيلي،ويقومون بتوزيع الحلوى. وتعالت أصوات التكبيرات والهتافات في شوارع قطاع غزة. وخرجت بعض المسيرات في الشوارع ،وأطلقت الألعاب النارية في شوارع رفح جنوب قطاع غزة. إلى هذا فقد أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أن 13 جنديًّا إسرائيليًّا قتلوا، ليل السبت/الأحد في القطاع، فيما لم يعلق على نبأ أسر الجندي. واستأنفت إسرائيل قصف حي الشجاعية في غزة، بعد أن كانت قد وافقت على هدنة إنسانية ساعتين، متحججة بانتهاك الجانب الفلسطيني هذه التهدئة. وكانت إسرائيل قد ارتكبت، اليوم الأحد، مجزرة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة)؛ حيث قال مسؤولون في قطاع الصحة، إن 50 فلسطينيًّا على الأقل قتلوا في القصف الإسرائيلي، فيما فرّ الآلاف من المنطقة. بدورها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن قصف مدينتي سديروت وعسقلان الإسرائيليتين المحاذيتين لقطاع غزة بسبعة صواريخ. وقالت "سرايا القدس"، في بيان عسكري مساء الأحد، إن "قوة صهيونية وقعت في كمين محكم لها ببيت حانون (شمال القطاع)، وقد خاض مجاهدونا اشتباكًا عنيفًا استُخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والهاون"، وأكدت وقوع إصابات مباشرة في صفوف العدو الذي يتكتم عن نشر خسائره. وأضافت أنها "أمطرت القوات المتوغلة ببيت حانون ورفح (جنوب القطاع ) ب16 قذيفة هاون، مشيرةً إلى أن "العدو اعترف بمقتل ضابط بعد قصفها حشودًا عسكرية شرق مطار رفح بقذائف الهاون وصواريخ 107. من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أنها فجَّرت عبوة شواظ وعبوة أفراد في قوة إسرائيلية خاصة متحصنة في أحد المنازل في منطقة الزنة شرق خان يونس (جنوب القطاع)، وأن مقاتليها أكدوا مقتل أربعة جنود. وأشارت في بيان عسكري إلى أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية خاصة أخرى تحصنت داخل منزل في الزنة، كما قصفت الآليات المتوغلة شرق حي الشجاعية شرق غزة بخمسة صواريخ 107. من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة الليلة بعد مقتل عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لحي الشجاعية في قطاع غزة. وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي: "إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يوقف العدوان والمجازر في حق شعبنا؛ لا يعفيه من مسؤولياته، وفق القانون الدولي". وأضاف قائلًا: "لذلك فإنني أدعو لجلسة طارئة أخرى وعاجلة هذه الليلة لمجلس الأمن ليتخذ واجباته المفروضة عليه في حماية الشعب الفلسطيني". يأتي هذا فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غزة بالجرح المفتوح، مضيفًا: "علينا أن نوقف النزيف حالًا". بدوره، أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأنه يشعر بقلق بالغ من تزايد عدد القتلى في الاشتباكات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال البيت الأبيض في بيان بخصوص الاتصال الهاتفي: "عبَّر الرئيس عن قلقه البالغ من تزايد عدد القتلى، بما في ذلك القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة، ومقتل جنود إسرائيليين". وأبلغ أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيتوجه قريبًا إلى القاهرة، سعيًا للوصول إلى وقف فوري لأعمال العنف، استنادًا إلى اتفاق الهدنة المبرم في نوفمبر 2012.