الإنسان طفل كبير وحينما نقرأ كلمة إنسان فتعني الذكر والأنثى، وقد وردت كلمة إنسان في القرآن الكريم (65) مرة في معظمها المراد بها الكافر.. أما كيف يكون الإنسان طفلاً كبيراً.. فلأنه يدور حول مركز طفولته. فيعمل أحياناً حركات أطفال ولا سيما إذا خلا بنفسه في مكان لا يراقبه فيه أحد.. وهو أيضاً ترضيه كلمة وتزعله أخرى فإن عمل عملاً يضره ويضر غيره نصحناه فنقول له: لصبغة الشعر على الإنسان تأثيران: 1- تأثير نفسي. 2- تأثير جسمي. فالتأثير النفسي: يشعر الإنسان بعد صبغ شعره براحة نفسية، فيكرر وقوفه أمام المرآة راضياً مبتسماً لأنه أخفى عن نفسه وعن الناس شعره الأبيض، ثم يعود به، واقعه أو قل يؤنبه ضميره ويسأل نفسه، لماذا أخدع نفسي وأخدع عائلتي ومجتمعي، بأن أخفي شعري الأبيض بصبغه باللون الأسود المؤقت. هل الشيب عيب؟ لا والله إنه وقار. تعيرني بالشيب وهو وقار ليتها عيرتني بما هو عار إن الشيب أول منذر ينذر بقرب دنو الأجل، فهل يستحق هذا النذير أن يطمس بالسواد..؟ إذا رأيت شعر الإنسان صار أبيضاً فاعلم أنه يشير إلى دنو الأجل فيا عبدالله كن واقعياً مع نفسك وأرحها بترك الشعر الأبيض الطبيعي يلوح على محياك وقد تتضايق في البداية ولكنك سوف تحمد الله في النهاية. التأثير الجسمي: لا شك أن صبغة الشعر مادة كيميائية فقد تسبب أضراراً على جسم الإنسان مثل الحساسية أو الالتهابات الجلدية أو تضايق برائحتها الآخرين. أذكر أن زميلاً من زملائي أصيب بما سماه زكاماً، وظل معه هذا الزكام سبعة أشهر، في الصيف قلت له كما تعلم أن الزكام غالباً يحدث في فصل الشتاء أو الجو البارد، وما بك لا أعتقد أنه زكام. وسألته ما هي الصبغة التي تصبغ بها شعرك؟ قال لي صبغة.. كذا، قلت له اترك الصبغة وكن واقعياً مع نفسك ومجتمعك فإذا كنت مصراً على صبغ شعرك فغير الصبغة وبالفعل غيرها وزالت عنه الحساسية. وأنت يا أخي المسلم إذا كنت مصرّاً على صبغ شعرك فاصبغه بالحناء زائد الكتم أي صبغة طبيعية رائحتها زكية، اخلطها بماء الورد وعصير الليمون ونقاط من دهن العود.