ما من شك بأن الفتاة في هذه البلاد قد أخذت بحظ وافر من العلم بعد ان ذللت الصعوبات وبذلت الدولة أقصى ما في وسعها من جهد في سبيل نشر العلم بين الطالبات وذلك في جميع مناطق المملكة، مع الاحتفاظ بالطابع الإسلامي الشريف حتى يكن دعاة خير وأمهات لجيل المستقبل وذلك لأن: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ونحن نعتز بهذا ونفخر به وندعو من صميم قلوبنا ندعو الباري ان يحفظ لنا الفيصل باني هذه البلاد وراعي نهضتها.. ولكن الفتاة وأعني الفتاة السعودية حينما عرفت نوعا من العلم أصابها الغرور واعتزت بنفسها أكثر مما ينبغي ولم تطبق ما تسمعه من مدرستها وتقرؤه في كتبها من تعاليم الاسلام الحنيف. أيتها الفتاة المثقفة ان تعاليم الإسلام ليست مقصورة داخل المدرسة أو في البيت، انه يجب التقيد بها في كل لحظة من أوقات العمر وذلك حتى تكوني فتاة مثالية، اعلمي بأن أطيب واستر للمراة هو بيتها، إنا لا نسمح لك حينما يروق لك الخروج إلى السوق، خرجت في أحسن هيئة مدعية أنك تريدين شراء شيء (ما) أقول إن هذا لايليق بالفتاة رفيعة القدر المحافظة على سمعتها وعلى شرفها، واعلمي يا أختي ان طبيعة الرجل إذا أراد أن يتزوج أنه لن يتزوج إلا من صاحبة جمال مصان لم تلوثه نظرات الأعين، لأن الجمال المعروض كالطعام المكشوف تمجه النفس ويأباه الطبع.. ثم اعلمي ان أهم شيء في حياتك هو العلم بشؤون المنزل من طهي وكي وغسل ونظافة بيت وإسعاد أسرة بكاملها وهذه مسؤولية عظيمة جدا فحينما تكون الفتاة في حالة الدراسة تقع المسؤولية على أمها المسكينة ذلك لأن الأم تريد إتاحة الجو الدراسي لابنتها والبنت تتهرب من ذلك بحجة الدراسة وهي نظرة خاطئة من جانب الأمهات، ومن جانب البنت نفسها، انها لن تعيش مع أمها أبدا، لابد ان تتزوج وتدخل حياة غريبة عليها المسؤولية التي كانت تتهرب منها.. عند ذلك تقوم القائمة بينها وبين زوجها لأنها لاتعرف من شؤون المنزل شيئا حتى تصليح الشاي ربما لاتعرف ذلك أبداً، إنني أحكي الواقع وأعتقد ان الجميع منهم ان هدفي المصلحة العامة من هذا الحديث.