شنت القوات الأمريكيةوالعراقية هجوماً من ثلاثة محاور على مدينة النجف، حيث تعرضت عصر أمس تجمعات جيش المهدي بمدينة الصدر والتي تتحصن حول ضريح الإمام علي بن أبي طالب إلى قصف شديد بالمدفعية شاركت فيه الطائرات المقاتلة وقد شوهدت أعمدة الدخان ترتفع في سماء المدينة القديمة إلا أن الأجواء العامة للمدينة اكتسحها هدوء نسبي عقب القصف الاولي مباشرة. وقد قدمت الحكومة العراقية المؤقتة في وقت سابق إنذاراً أخيراً لمقتدى الصدر وجيش المهدي اسمته بإنذار الساعات الأخيرة، وإلا ستقوم القوات العراقيةوالأمريكية باجتياح لمدينة النجف ومرقد الإمام علي بن أبي طالب. وأعلن وزير الدولة العراقي أن الحكومة تطلب ثلاثة شروط لوقف هجومها على النجف تتمثل في: 1- إعلان مقتدى الصدر بنفسه من خلال مؤتمر صحفي علني أو عن طريق إحدى الفضائيات العربية بحل جيش المهدي وإخلاء الصحن الحيدري ومرقد الإمام علي بن أبي طالب والمقابر ومسجد الكوفة والمساجد الأخرى التي يوجد بها المسلحون المؤيدون له. 2- حل جيش المهدي وتسليم جميع أسلحته في النجف وجميع المحافظاتالعراقية الأخرى. 3- إصدار تعهد خطي من مقتدى الصدر بعدم العودة إلى حمل السلاح والقيام بمواجهات مسلحة ضد الدولة. وكان مقتدى الصدر قد وافق على مبادرة المؤتمر الوطني العراقي على نزع أسلحة جيش المهدي والرحيل إلى المزارات، إلا أن الحكومة العراقية شككت في نواياه مشيرة إلى أنه لم يتخذ خطوات فعلية لنزع سلاح ميليشياته. في غضون ذلك سمعت أمس الخميس أصداء خمسة انفجارات مدوية على الأقل قرب المزارات الشيعية في مدينة النجف بجنوب العراق حيث لا يزال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يتحصن رغم موافقته السابقة على مغادرة مسجد الإمام علي. طالع دوليات