أعلن نادي الأسير الفلسطيني، يوم الأحد، الموافق 1-8-2004م أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند اليهودي (48 أسيرة)، يعانين من أوضاع معيشية صعبة للغاية، بسبب تردي ظروفهن الإنسانية.. وجاء في بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: أن الأسيرات الفلسطينيات في هذا السجن اللعين سيدخلن معركة الإضراب المفتوح عن الطعام (معركة الأمعاء الخاوية) مع سائر الأسرى الفلسطينيين في الثامن عشر من الشهر الجاري.. وجاء في إفادة حقوقية سجلها نادي الأسير الفلسطيني على لسان الأسيرة الفلسطينية، إيمان محمد حسن غزاوي من مدينة نابلس، نقلها محامي نادي الأسير، رائد محاميد، أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لاستفزازات دائمة تقوم بها إدارة السجن، فيما تنتشر الحشرات الضارة في غرف السجن اليهودي، حيث أصيبت الأسيرة شفاء القدسي من طولكرم بلدغة إحدى الحشرات في يدها، التي انتفخت ونقلت إلى المستشفى.. فيما كشفت الأسيرة الفلسطينية، نبيلة إسحق الرازم، من مدينة القدسالمحتلة، أن الأسيرة آمنة منى، المحكومة بمدى الحياة، ممثلة الأسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند للنساء، أُغمي عليها بشكل مفاجئ، ولم يحضر الطبيب إلا بعد ساعة ونصف الساعة، وأكدت أن هناك حالات مرضية بحاجة ماسّة للعلاج. من جانبها، أشارت الأسيرة الفلسطينية، رائدة محمد جاد الله، من مدينة نابلس، إلى سياسة فرض غرامات مالية على الأسيرات، وتدهور الوضع الغذائي، وعدم إيصال الرسائل للأهل، وعدم إدخال الملابس والمواد الغذائية. وقالت في إفادتها الحقوقية: إن بناية السجن قديمة، وتنتشر الروائح الكريهة من الحمامات في ظل نقص في مواد التنظيف.. الأسيرات في نيفي ترتسا اليهودي يعانين الإذلال وسوء المعاملة..!! هذا وقد اشتكت الأسيرات الفلسطينيات في سجن (نيفي ترتسا) بالرملة من سوء معاملة إدارة السجن وتدهور ظروف اعتقالهن الحياتية والصحية، حيث التفتيش العاري المذل والاعتداء على المنجزات الاعتقالية ومصادرة أغراضهن الشخصية، وفرض قيود مشددة على زيارة الأهالي ومنع إدخال احتياجاتهن. جاء ذلك خلال زيارة محامية مؤسسة (الحق) رفيق مجاهد، لسجن النساء في نيفي ترتسا اليهودي بالرملة الأربعاء الماضي حيث التقت ببعض الأسيرات الفلسطينيات (منهن - صابرين أبو عمارة، ميرفت طه، إكرام الطويل، ريتاب أصلان وحنان أبو عرقوب).. وأفادت المحامية الفلسطينية أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في السجن المذكور 47 أسيرة يحتجزن في عشر غرف اعتقالية، تم تقييمها اعتباطاً من قبل إدارة السجن إلى قسمين دون أي معايير، ومنعت الأسيرات من زيارة الغرف أو الخروج إلى ساحة السجن (الفورة) معاً، إضافة إلى أن السجانين الذكور يقومون باقتحام غرف الأسيرات على مدار الساعة دون أي سابق إنذار ودون أن ترافقهم السجانات اليهوديات، وأثناء الاقتحام يقومون بالعبث في محتويات الغرف والأغراض الشخصية للأسيرات ويخلطون المواد التموينية ببعضها البعض. وأكدت المحامية الفلسطينية في إفادة حقوقية وصلت (الجزيرة) نسخة منها: أن الأسيرات في هذا السجن المخيف يعانين من نقص حاد في الملابس حيث لا تسمح إدارة السجن بإدخال أكثر من قطعتين من كل نوع من الملابس على أن تكون داكنة اللون وتشترط استبدالها بأخرى بإخراج ما لدى الأسيرات من ملابس قديمة وذلك للحيلولة دون إعطاء الأسيرات الممنوعات من الزيارة جزءًا من هذه الملابس. وأضافت المحامية: أن الطعام الذي يقدم للأسيرات سيئ للغاية من حيث الكمية والنوعية، ويعانين كذلك من نقص حاد في المواد الصحية للنظافة، ويتعرضن للتحقير من السجينات الإسرائيليات الجنائيات، ولمضايقة السجانات خاصة عند طلب الماء البارد من البراد المركون في الممر الفاصل بين الغرف. إفادات مريرة هذا وأفادت الأسيرة الفلسطينية، حنان أبو عرقوب من بلدة دورا قضاء مدينة الخليل: أنها تعرضت للضرب أثناء التحقيق معها في مستوطنة كريات أربع.. في حين وصفت المعتقلة الإدارية، إكرام الطويل، فترة التحقيق معها في معسكر عتصيون اليهودي بالسيئة جداً ما دفعها للإضراب عن الطعام ونقلها إلى مستشفى هداسا عين كارم، وفور خروجها منه تعرضت للضرب على رأسها من قبل جنود الاحتلال، وأضافت، تقول: إن إدارة السجن في الرملة قامت بمصادرة الأشغال اليدوية والقرطاسية الخاصة بالأسيرات عندما تم نقلهن من سجن هشارون اليهودي إلى الرملة، في حين تخضع الأسيرات إلى التفتيش العاري المذل والاستفزازي أثناء نقلهن من وإلى المحكمة. وبحسب إفادة الأسيرة صابرين أبو عمارة فإن هناك معتقلة جديدة تدعى، نعيمة نخلة 48 عاماً، مريضة بالسكري والضغط متزوجة ولها أطفال وتعاني من مرضها كثيراً، حيث يتم نقلها ثلاث مرات يومياً إلى عيادة السجن. أما الأسيرة ميرفت طه فقد أفادت وهذا ما لاحظته المحامية الفلسطينية مجاهد أن طفلها الأسير الذي وضعته في السجن (وائل) يعاني من عصبية حادة وخطيرة إلى درجة أنه يقوم بلطم وجهه ووجه أمه، خاصة وأن إدارة السجن صادرت ألعابه التي تم إدخالها له وهي في سجن هشارون، إضافة إلى أنها ما زالت تمنع والده من احتضانه وحمله أثناء الزيارة. وأوضحت المحامية الفلسطينية: أن الأسيرات اشتكين من قلة الزيارات لمؤسسات حقوق الإنسان سيما وأن عدداً كبيراً منهن ممنوعات من زيارة الأهل. إحصائية تغص بالمعاناة هذا وطبقاً لإحصائية رسمية صدرت، حديثاً، عن وزارة شؤون الأسرى، وصلت (الجزيرة) نسخة منها: فقد بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال 7400 معتقل حتى نهاية حزيران - يونيو الماضي، من بينهم أكثر من مائة أسيرة فلسطينية ما زلن يقبعن في سجون الاحتلال، من أصل 250 سيدة تعرضن للاعتقال، بينهن 28 صدرت أحكام بحقهن، و69 موقوفة، و3 إداري، وأن ثلاث أسيرات اعتقلن قبل انتفاضة الأقصى، ويوجد 18 أسيرة أمهات وعدد أبنائهن 75.